وصلت اليوم الخميس، الدفعة الأولى من عناصر المقاومة السورية في حي" الوعر" إلى معبر "الدار الكبيرة"، مع أسرهم وأطفالهم، وذلك تنفيذا لاتفاق الهدنة بين النظام ولجنة التفاوض بحي الوعر نهاية العام 2015، التي أعيد العمل بها مؤخرا بعد توقف استمر أكثر من 6 أشهر.
وذكر مراسل "زمان الوصل"، بريف حمص، أن الدفعة الأولى تضم قرابة 350 شخصا، بينهم 100مقاتل من كافة فصائل المقاومة السورية مع سلاحهم الفردي، مضيفا بأن جميع من وصلوا هم بالأساس من أبناء الريف الشمالي، أو لهم أقارب في الريف المذكور.
وأكد مراسل "زمان الوصل"، أن مديرية الدفاع المدني بريف حمص الشمالي التي كانت في استقبالهم مع بعض رؤساء المجالس المحلية، والفعاليات الشعبية بمعبر "الدارالكبيرة"، وضعت جميع آلياتها وعناصرها تحت تصرف الوافدين من "الوعر"، ونقلهم إلى باقي قرى وبلدات الريف الشمالي، وتأمين مأوى للأسر التي لا تجد مكانا تقيم فيه.
وفي تصريح لـ "زمان الوصل" أوضح أحد المقاتلين من لواء "البراء"، ويكنْى "أبو حسين"، آلية الخروج من الحي بالقول: "عملية المغادرة تمت على مرحلتين، الأولى من ساحة مدينة المعارض إلى ساحة الفرن الآلي الواقع بمدخل "الوعر" من الجهة الغربية، حيث كان في استقبالنا محافظ النظام "طلال البرازي"، وقائد الشرطة ورؤساء الأفرع الأمنية، حيث تم فصلنا عن العائلات بهدف التصوير قبل صعودنا للباصات الخضراء".
وأضاف "أبو حسين" "جميع عناصر المقاومة السورية، كانوا مستعدين لأي طارئ أو اشتباك، وقد حاول البرازي تهدئة الجو المتوتر، وقال لهم بأن الهدف من فصلهم عن أسرهم للتصوير فقط، طالبا من عناصر الهلال الأحمر السوري توزيع عبوات المياه البلاستيكية على المقاتلين قبل صعودهم للباصات الخضراء، التي نقلتهم لبلدة الدار الكبيرة".
وتابع "أبو حسين"، وهو عسكري منشق من مدرسة الشؤون الفنية بحلب، وأمضى قرابة 4 أعوام متنقلا ما بين حمص القديمة وحي "الوعر"، أن عناصر النظام كانوا منتشرين بكثرة على طول جانبي طريق حمص-مصياف، الذي يصل مابين تحويلة "حمص الكبرى" والفرن الآلي.
وحول رأيه الشخصي بالهدنة، وخروج المقاتلين من "الوعر" بشكل كلي، قال أبو حسين: المقاتلون في البداية رفضوا الهدنة، إلا أنهم التزموا بالنهاية برأي الهيئة الشرعية للحي، وقبول الخروج من الحي حفاظا على أرواح المدنيين، وخاصة بعد غارات طيران النظام الأخيرة، والتي أحدثت دمارا هائلا بالحي، واشتداد الحصار على المدنيين بالفترة الأخيرة، ما أدى لانعدام المواد الغذائية والطبية بشكل كامل.
ميدانيا، ساد هدوء حذر طوال اليوم في كافة بلدات الريف الشمالي، ولم يتعرض الريف المحاصر لأي غارات من طيران النظام أو الطيران الروسي بعكس الأيام السابقة حيث كان يتعرض يوميا لأكثر من 15 غارة باليوم.
ريف حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية