أعلن عدد من أعضاء تيار "الغد السوري" انسحابهم من التيار الذي يرأسه "أحمد الجربا" بعد الاتفاق الذي عقده مع "الإدارة الذاتية" الديمقراطية 10/ أيلول الجاري في مدينة "القاهرة".
وانتقد الأعضاء الاتفاق الذي وصف ما يجري في سوريا بأنه "صراع بين الأطراف على السلطة"، فأصدروا بيانا انسحبوا بموجبه من التيار الذي يعتبر مساندة الثورة وقيمها ومبادئها أهم أسسه، معتبرين أن الاتفاق مع الإدارة الذاتية الديمقراطية هو اتفاق مع نظام الأسد.
وقال "مطيع السهو"، الذي تمت تسميته من قبل الأعضاء المنسحبين متحدثا باسمهم. إن اتفاق "الغد السوري" مع ما يسمى "الإدارة الذاتية" كان مفاجئاً للأغلبية الساحقة من أعضاء التيار لا سيما أولئك الذين أعلنوا بشكل مسبق موقفاً رافضاً لأي نوع من العلاقات مع الإدارة المذكورة، التي يرونها ذراعا تابعا للنظام من جهة ولحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي من جهة أخرى.
وأكد "السهو" في تصريح لـ"زمان الوصل" أن التيار طُرح فكرة الاتفاق على بعض الأعضاء المتواجدين في مدينة "أورفا" التركية قبل أن يدعوهم إلى اجتماع طارئ اتخذوا خلاله قراراً برفض الاتفاق وأي نوع من التقارب مع ميليشيا "حزب الاتحاد الديموقراطي الانفصالية.
وأشار إلى أن الأعضاء المنسحبين أتبعوا قرارهم بمذكرة خطية أرسلوها للأمانة العامة لتيار "الغد" أواخر آب/أغسطس الماضي، أكدوا فيها على رفض التحالف مع "الإدارة الذاتية" التي فرضها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يعد حليفا لنظام الأسد.
وأضاف "السهو": "يؤسفنا أننا اكتشفنا مؤخراً أن التيار لم يكن إلّا امتداد للإدارة الذاتية الكردية وميليشيا قوات سورية الديمقراطية"، معتبرا أن "انسحابنا لم يكن متأخراً، وإنما جاء في الوقت الذي توفرت فيه المعطيات اللازمة لاتخاذ القرار المناسب".
وذكر أنّ المنسحبين يشكلون "نسبة هائلة" من أعضاء التيار، ما يعني فقدانه للشرعية الوطنية وفق ما قال "السهو".
وعن علاقة "تيار الغد" بروسيا وزيارة رئيسه "أحمد الجربا" إلى "موسكو"، قال "السهو": "كنّا بانتظار نتائج الزيارة لا سيما ما يتعلق بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، لكنها لم تكن سوى أكاذيب وشائعات ولم يتحقق منها أي شيء"، مؤكدا أن "هذا سبب آخر للانسحاب".
وأكد "السهو" أن "تجمع حماة الثورة" بجناحيه السياسي والعسكري أعلن انسحاب كافة أعضائه البالغ عددهم نحو 1100 عضو ومقاتل من تيار "الغد السوري" بشكل كامل بسبب الاتفاق مع "الإدارة الذاتية الديمقراطية".
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية