كشف مصدر مطلع في "الوعر" بحمص أن النظام أنكر علمه بقصف الحي يوم الأربعاء، واصفا القصف بأنه "أخطاء فردية".
وقال المصدر لـ"زمان الوصل" إن لجنة المفاوضات في الحي طلبت لقاء ممثلي النظام لمعرفة سبب القصف، وكان رد الأخير بأنها "أخطأ فرديه ولم يكن يعلم بالأمر".
وأكد نقلا عن اللجنة أن النظام اعتذر عن القصف، بعد تعرض الحي يوم الأربعاء لقصف بالاسطوانات المتفجرة.
وتعد هذه المرة الأولى التي يعتذر فيها النظام عن قصف منطقة سورية، ما يؤكد حاجته إلى "نصر إعلامي" يتجسد بتطبيق اتفاق الهدنة في الحي الذي يعد آخر معاقل الثوار في مدينة حمص.
وقال ناشطون إن اسطوانة سقطت وسط الحي رغم وجود اتفاق بين لجنة الحي وقوات الأسد لوقف القصف على الحي.
يأتي ذلك عشية موعد جديد اتفق عليه النظام واللجنة لإخراج نحو 200 شخص من الحي إلى بلدة "الدار الكبيرة" (4 كم شمال غرب حمص) صباح الخميس، وذلك بعد تعثر نقل الأهالي إلى إدلب لأسباب تتعلق بأمن الطريق.
وقدم النظام ضمانات لوصول الراغبين بالخروج وإيصالهم بأمان إلى "الدار الكبيرة".
ولم يكن "الوعر" الحي الوحيد الذي تعرض للقصف، إذ قضى طالبان في المرحلة الابتدائية بمدرسة "17 نيسان" في حي "الإنشاءات"، إثر استهداف الحي باسطوانات متفجرة أيضا.
وأشار "مركز حمص الإعلامي" إلى أن القصف الذي استهدف كذلك حي "الملعب"، مصدره الكلية الحربية المحاذية لحي "الوعر".
بينما ذكرت صفحات موالية على موقع "فيسبوك" أن قذائف صاروخية استهدفت منطقتي الجامعة" و"جب الجندلي" الواقعتين تحت سيطرة النظام.
ويتكرر سيناريو القصف، مصحوبا بتفجير مفخخات، أحيانا، عند الاقتراب من تحقيق الاتفاق بين النظام وثوار حي "الوعر"، حيث يتهم ناشطون ميليشيات مدعومة من إيران بمحاولة إفشاله، وذلك بالقصف على مناطق تحت سيطرته، لتتجاوز وتقصف مناطق الموالين وإرسال سيارات مفخخة إليها، حيث يصعب لأي سيارة الدخول إليها لكثافة الحواجز على الطرق المؤدية إليها.
حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية