من شدة النعاس تبدأ صحوة الأحلام , وتستفيق كل الكلمات التي تحاول التعبير عن مدلولات
الأشياء النائمة ,بل المنومة أصلاً ومنذ عقود العمر الذي مرت سنينه رماديةً لم تعرف البياض
أيامه ؟ كبداية الصور التي عبرَت إلى الجملة الأولى في أي إنسان كادت تغفو فوق البساط
الرمادي المتشح بالسواد تراقص الدموع المنسابة علها تنام على أجمل الألحان المعزوفة بتخت
شرقي الملامح لتجمع كل الكلمات عل صداها يهزأ من أرجوحة الحياة وأسرارها .
من كان يدري أن الحرف المقترن بالكلمة يصاغ بين الحرف ونقطته ويباهي الناطق به ؟
من أين تدرك الجملة الأولى أنها تُدرك مايُدرك ؟وأن القطرات الجائعة لأفواه البشر تعبر عن
جماليات في الروح والمعنى ؟ .
_تدل على قوة البصيرة وضعفاً في النظر , بعد الصمت قالت وهي تحلق في فضائها الخاص
والخاص جداً.......عذراً من محدثي : لا بد لأحرف بصيرتي من إلقاء النظرة في صحوة الأحلام
وأعود لصمتي وخاصيتي , لكلماتي لغتها والتي تخلو من النعاس تصحبني نبرتها لدفء جناحيك .
ما يستدل من الكلمات ,أرقى الكلمات , وأعذبها , تلك النائمة على لسان الحر لا يبوح بها حتى
لذات اللسان يمسك بأحرفها وينحني يشتت كل الأشياء ويدخلها في نسيج من الأحلام المتناقضة
بين واقع لا مهرب منه وخيال يسهر الليل ولاينعس .
بدون الأشياء تتعلم كلماتي التجديف نائمة في بحور رمال صحرائي , هي تعرف المنارات ولاتخاف
المد والجذر وتعرف النخلة والبيارة والمدن المنسية والشوارع العتيقة والجُمل المنطوقة والمسلوبة
المقهورة والمقموعة والمنَومة برغم النوم فلا حاجة للأشياء .
تكسرت كلماتي ما الروعة فيها؟ ,تمزقت أحرفي ما الرعب فيها ؟ بين الروعة والرعب تكمن الصحوة
وتشرق الأشياء ويشتد النعاس .....نامي ولا تتحركي فملك النوم لم ولن يبرح الجملة الأولى للإنسان .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية