فيما يبدو أنه أول اعتراض رسمي على قيام دول الغرب بانتقاء "أصحاب الكفاءات" من بين السوريين لإعادة توطينهم، وصف وزير خارجية تركيا "مولود جاويش أوغلو" هذا الانتقاء بأنه "عمل غير إنساني".
وفي حديث له مع قناة "سي إن إن" يوم الاثنين، سئل "جاويش أوغلو" عن قضية إعادة توطين اللاجئين السوريين في تركيا ضمن بلدان أخرى، فأكد الوزير أن بلاده لا تعارض إعادة توطين وتوزيع اللاجئين، ولكن اختيارهم وفق تصنيفات مثل أصحاب الكفاءات والمواهب، ليس موقفا إنسانيا، حسب وصفه.
وربيع العام الحالي، أبرمت أنقرة والاتحاد الأوروبي اتفاقا متكاملا يقضي بإغلاق تركيا حدودها وشواطئها في وجه من ينوون التوجه إلى أوروبا بشكل غير شرعي، مع التعهد باستقبال أي لاجئ من غير السوريين يتم إعادته من اليونان، مقابل أن تعيد الدول الأوروبية توطين لاجئ سوري لديه لقاء كل لاجئ غير سوري تستقبله تركيا.
وسرت أنباء في الآونة الأخيرة عن تحفظ أنقرة على خروج أصحاب الكفاءات من السوريين اللاجئين لديها، ممن جرى قبول توطينهم في بلدان أخرى، حيث تم الحديث عن عرقلة سفر هؤلاء وعدم قبول مغادرتهم للأراضي التركية.
ويبدوان تصريحات "جاويش أوغلو" تقدم دليلا ملموسا على نهج تركيا في تحفظها على خروج "المؤهلين" من السوريين، لكنها لا تقدم بالمقابل تصورا واضحا عن البديل الذي لدى أنقرة لحل الأمر، حيث لا يزال منح السوريين الجنسية التركية مجرد وعود، لم تجد لها تطبيقا على أرض الواقع.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية