أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

منظمة حقوقية تطالب الأردن بإدخال الجرحى وإنقاذ 12 سورياً من الموت

أرشيف

طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الحكومة الأردنية بإدخال الجرحى السوريين العالقين على معبر "تل شهاب" غربي محافظة درعا.

وذكرت في تقرير لها، اطلعت "زمان الوصل" عليه، أن الأردن فتحت حدودها بشكل كامل لاستقبال تدفق اللاجئين السوريين في صيف عام 2011 واستمرت على ذلك حتى النصف الثاني من عام 2012 تقريباً، حيث بدأت الحكومة الأردنية بوضع العراقيل تدريجياً، وبدأ إغلاق المعابر ورفض استقبال القادمين عبر المطارات إلا ضمن شروط محددة، إلى أن وصلنا إلى إغلاق شبه تام لجميع المنافذ، إلا أنها بقيت تسمح بحالات استقبال الجرحى والمصابين بهدف العلاج على أراضيها حتى حزيران/ 2016.

وأكد التقرير أن استراتيجية السلطات الأردنية أدت إلى تراجع ملحوظ في تدفق اللاجئين بين أعوام 2011 -2016 بحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

وحسب التقرير فإنه رغم التراجع فقد وصلت أعداد اللاجئين السوريين في الأردن إلى قرابة المليون لاجئ، ومازال هناك 12 ألف نازح عالقين عند معبر "الركبان" على الحدود الأردنية السورية.

وسلَّطَ التقرير الضوء على إغلاق معبر "تل شهاب" في نهاية حزيران/يونيو/2016 بعد قيام تفجير "الدولة" سيارة مفخخة على الحدود الأردنية السورية في منطقة "الركبان"، والذي تسبب في مقتل 7 جنود أردنيين، حيث أغلقت السلطات الأردنية المعبر بشكل كامل ومنعت دخول أي جريح إلى الأراضي الأردنية.

وسجل التقرير منذ نهاية حزيران/يونيو وحتى تاريخ طباعة هذا التقرير وفاة 7 مصابين نظراً لتأخر علاجهم، كما تفاقمت الحالة الصحية لعشرات المصابين الآخرين، لافتا إلى وجود أكثر من 12 جريحاً إصاباتهم حرجة، مجذرا من وفاتهم إن لم تتم معالجتهم على وجه السرعة.

واستند التقرير على روايات لناشطين إعلاميين وعمال إغاثة أفادوا عن الإهمال الشديد في الوضع الطبي المتردي الذي تعاني منه المنطقة الجنوبية عموماً، وعن النقص الصارخ في الأجهزة المختصة والكوادر الطبية، وبشكل خاص جراحة الأوعية الدقيقة.

وبحسب التقرير فإنه حتى لو تم نقل الجرحى إلى الأراضي الأردنية بطرق غير نظامية فإنه من المستحيل قبول الجريح داخل المشافي لأنه لا يحمل تصريح دخول من قبل السلطات الأردنية.

وطالب التقرير السلطات الأردنية السماح بدخول جميع النازحين المتراكمين على الحدود الذين دمرت منازلهم ومتاجرهم، وخاطروا بحياتهم للوصول والبقاء في منطقة صحراوية جافة، وبشكل خاص النساء والأطفال، وتحويلهم إلى مخيم الأزرق للاجئين.

وأكد التقرير أنه لا يصح أن تقف الحكومة الأردنية موقف المتفرج والجرحى يموتون على حدودها.

وأوصت الشبكة في تقريرها بالاستقبال العاجل للحالات الـ12 الحرجة من الجرحى، وإنقاذ حياتهم، واستقبال جميع الجرحى الآخرين.

كما شملت توصيات التقرير أن تقوم السلطات الأردنية بالحد الأدنى وتقبل استقبال الصامدين على الحدود على الرغم من الظروف الكارثية لأنها خيارهم الوحيد، وذلك بعد عودة المئات من اللاجئين العالقين على الحدود إلى منازلهم المدمرة أو إلى مناطق أخرى خطرة.

زمان الوصل
(124)    هل أعجبتك المقالة (123)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي