أوقفت السلطات اللبنانية "إمام يعرب كنعان"، حفيد وزير داخلية النظام السابق "غازي كنعان"، الذي شغل أيضا رئيس جهاز الأمن والاستطلاع خلال فترة الوجود السوري، وكان بمثابة الحاكم الفعلي للبنان.
ولم تمض ساعات على احتجاز "كنعان الصغير" حتى تم الإفراج عنه، بعد أن "تبين أن لا علاقة له بما أوقف على أساسه"، حسب عبارة عممتها السلطات الأمنية على مختلف وسائل الإعلام بلبنان، والتزمت الأخيرة بنشرها حرفيا.
وقبل الإفراج عنه، نُقل عن مصادر أمنية لبنانية بأن "إمام كنعان" كان مطلوبا لصالح الجيش اللبناني. وقد جرى توقيفه في مطار "رفيق الحريري" لدى وصوله إلى بيروت، وتمت إحالته إلى الشرطة العسكرية لإجراء التحقيقات اللازمة معه.
وذاع صيت "غازي كنعان" كواحد من أشد ضباط النظام الطائفيين ولاء، لاسيما إبان توليه فرع المخابرات العسكرية في حمص، مطلع الثمانينات، حيث تتقاطع الشهادات عند دوره الإجرامي في ممارسة التعذيب والقتل بحق السوريين، ممن كان "يتهمهم" بالانتماء إلى "الإخوان المسلمين".
واختار حافظ الأسد مكافأة كنعان، فنقله من حمص مباشرة إلى لبنان، ليكون بمثابة "مندوبه" الأول هناك، وبقي محافظا على منصب "رئيس جهاز الأمن والاستطلاع" قرابة عقدين من الزمن، حتى عام 2001، عندما استدعاه بشار وعينه رئيسا لشعبة الأمن السياسي، ثم وزيرا للداخلية، وهو منصب اعتبره "كنعان" تحجيما له، قياسا بمنصبه في لبنان، حيث كان يعوم على بحر من الصلاحيات والمصالح، التي جعلته حاكما متفردا يسعى الجميع لإرضائه، وثريا فاحش الثراء بفضل ما كان يقبضه، في بلد كان كل شيء فيه تقريبا معروضا للبيع، وقابلا للشراء.
خريف 2005، وبعد أشهر قليلة من جريمة اغتيال صديقه المقرب رئيس وزراء لبنان "رفيق الحريري، لقي "غازي كنعان" مصرعه في حادث إطلاق نار، صنفه النظام بأنه "حادثة انتحار"، ليرحل "اللواء" مغلقا وراءه الباب على مستودع كبير من الأسرار.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية