أكد زعيم "جبهة فتح الشام" أبو محمد الجولاني أن الولايات المتحدة تحاول أن تفعل في سوريا ما فعلته في العراق قبل نحو 20 عاما، وقال "أميركا هي من سلمت العراق للرافضة، وكذلك تحاول أن تفعل الآن في الشام".
وأشار إلى أن مهمة المبعوث الأممي السابق إلى سوريا "الأخضر الإبراهيمي" كانت إخراج السنة من حمص وتسليمها للنظام، وكذلك دي مستورا الذي يراهن منذ بداية استلامه الملف السوري على استسلام حلب.
وندد "الجولاني" خلال حوار أجرته معه قناة "الجزيرة" بالاتفاق الأميركي الروسي الخاص بروسيا واتهم الولايات المتحدة وروسيا والمبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي مستورا بالتواطؤ مع نظام بشار. واصفا الاتفاق بأنه اتفاق أمني عسكري بحت يفضي إلى استسلام الفصائل المسلحة التي تقاتل النظام.
واعتبر أن الدور الأممي والأميركي والروسي موافق لما يفعله نظام الأسد في كل مجريات الثورة السورية.
ورأى الجولاني أن "أهل السنة في سوريا في حالة ضياع ودفاع عن النفس أمام ما سماه المشروع الرافضي المعادي لهم، في إشارة إلى إيران وحلفائها. وإن نجح المشروع الرافضي المعادي لأهل السنة في الشام فسيتعدى لأهل السنة في المنطقة بأكملها".
وشدد الجولاني في مقابلته الخاصة مع "الجزيرة" على أهمية اندماج ووحدة الفصائل السورية، داعيا إلى إنشاء كيان موحد في سوريا يمثل من وصفهم بأهل السنة، ويدافع عنهم عسكريا وسياسيا.
وأوضح أن هدف الاندماج هو إنشاء كيان موحد قوي يمثل أهل السنة في الشام ويجمع شملهم، فلا يكون هناك انفصام بين من ينادي بحقوق أهل الشام ومن ينفذ عسكريا.
وأكد أن الاندماج والوحدة بين الفصائل مطلب شرعي وفطري وعسكري، وضرورة ملحة في الساحة.
وأشار إلى أن المناطق المحررة التي تسيطر عليها الفصائل تواجه مشاكل أمية وبطالة ومشكلات اقتصادية، وهذا من دوافع الاندماج والتوحد.
كما أكد أنه يجب أن تكون لأهل السنة في الشام شخصية موحدة تحترم من الخارج وتتعامل بندية لا بالتبعية والوظيفية، وهذا لا يكون إلا بتوحد الفصائل، مشيرا إلى أن مشروع الاندماج والتوحد بين الفصائل ما زال في طور المناقشات المتقدمة للتوحد بين الفصائل، والكل مجمع على ضرورة توحد كافة فصائل الساحة الشامية على ثوابت تحمي الشريعة وتصون أهل السنة وتستمر في الجهاد حتى سقوط النظام".
وأضاف "بقيت خطوات بسيطة أخرى لنصل لاتفاق عام وشامل يفرح به المسلمون في الشام بإذن الله".
وأوضح أن هناك ترابطا بين ما يقوله دي ميستورا والاتفاق الروسي الأميركي والخطوات العسكرية التي يتخذها النظام "فالكل يدور في فلك واحد".
وتابع أن هناك مخططا واضح المعالم، فعلى النظام أن يقوم بحصار حلب ثم يخرج اتفاق روسي أميركي ثم يخرج دي ميستورا ليعلن عن إدخال مساعدات إنسانية.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية