علق أحد مؤسسي حركة أحرار الشام الإسلامية على محاولة دخول قوة أمريكية إلى بلدة الراعي وقيام عناصر من المقاومة السورية بطرد تلك القوة، مذكرا بأن "أمريكا حاولت سابقا في كل مرة إفشال التعاون بين تركيا والثوار".
وقال "أبو العباس الشامي" الذي كان "الشرعي العام" لحركة الأحرار، إن أمريكا "تتناسى بغباء أن معظم أزمة الشعب السوري بسببها... وهي تعلم حساسية تدخلها في الشمال السوري الآن تحت ستار دعم الجيش التركي وحلفائه من الثوار؛ لشق صف الثوار، وتسليط الغلاة على المعتدلين بذريعة القتال تحت راية الصليبيين".
"أبو العباس" الذي يقدم نفسه حاليا بوصف "مناضل سياسي مستقل"، دعا إلى التنبه لـ"كيد" واشنطن، وضرورة التفريق بين الجنود الأتراك والأمريكان، ورفض دخول الطرف الأخير إلا إذا أظهر حسن النوايا "بإعلان قبول منطقة حظر جوي وقبول إرسال أسلحة نوعية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للشعب السوري في اختياره نظام الحكم الذي يريده".
وتمنى "أبو العباس" على الثوار أن لاينخدعوا كذلك "بصوت أهل الغلو المرتفع بالباطل والترهيب بالتكفير والتوعد بالخلود في النار"، مواصلا: "وضع شعبنا تجاوز مرحلة الإكراه بمراحل، والبحث الآن في الموقف الوطني الذي يحقق مصالح شعبنا وأطفالنا ونسائنا ويصد عادية أعدائهم من المجوس وأذنابهم من ميليشيات الحقد الباطني والغلاة المجرمين الذين أظهروا لنا أبشع صور الإجرام".
وختم "أبو العباس" رسالته التي وجهها إلى عموم الجيش الحر، لاسيما أولئك الموجودين في جرابلس والراعي (ريف حلب): "أعلنوها لهم إن أي دخول لقوات أمريكية، ستعتبر قوات احتلال مثل القوات الروسية والإيرانية ولن ننخدع بتمثيلية أصدقاء سوريا"، منبها إلى أنه يرفض خطاب "الغلاة"، ويؤيد "الموقف الوطني الذي يمثل مصلحة شعبنا وثورتنا وعلى رأسها وحدة الصف والكلمة وعدم الاصطياد في الماء العكر".
ويعد "أبو العباس" من أشد القيادات الشرعية تأثيرا في صفوف حركة الأحرار، بما في ذلك قيادييها الأوائل، وفي مقدمتهم أبو عبدالله الحموي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية