يتعمق الفلتان الأمني في الساحل السوري الخاضع لسيطرة النظام، وأحدث فصوله هذه المرة مقتل شاب في طرطوس بظروف غامضة، واختطاف شاب آخر في مدينة اللاذقية دون معرفة الحيثيات.
وكالعادة تتجه أصابع الاتهام إلى عناصر "الشبيحة" في المحافظتين، "بدل أن يكونوا حماة لنا باتوا القتلة و"الحرامية"، إنهم ميليشيات الدفاع الوطني وجحافل الشبيحة، ينتهكون حرماتنا ويقتلون ويختطفون" حسب قول أحد أقرباء الشاب "رند حسان عبد الحميد" الذي اختطف في مدينة اللاذقية مساء الجمعة.
وزاد المصدر على ذلك اتهام أمن النظام بالتغطية على جرائم "الشبيحة" ورجح اشتراكهم فيها، وعزز رأيه بحديثه للناشط الإعلامي "محمد الساحلي" بأن عملية اختطاف "رند" تمت في المشروع السابع قريبا من فرع الأمن العسكري، "الذي لم يحرك ساكنا رغم مناشدة المارة لهم التحرك والبحث عن سيارة الخاطفين "المفيمة" ودون لوحات مرورية".
ووصفت "شبكة أخبار البهلولية الرسمية" الخاطفين بأنهم "خفافيش الليل من العاهرين والعاهرات، نعم.. سورية ليست للشرفاء، ولا للفقراء"، وقالت إنهم "دواعش الداخل". وطالبت الأجهزة الأمنية بتحمل مسؤولياتها والقبض على هؤلاء "الذين حولوا حياة المدنيين إلى جحيم".
وفي طرطوس وجد شاب عشريني مقتولا بطلقة في الرأس بقرية "بسماقة" صباح السبت، دون أن تتمكن الشرطة وأجهزة الأمن من معرفة القاتل، رغم معلومات شبه واضحة أدلى بها شهود كانوا قريبين من مكان الجريمة التي حدثت فجرا، حسب ما أكد الناشط الإعلامي "مصطفى البانياسي".
هذان الحادثان وحوادث أخرى وقعت وتقع باستمرار زادت قلق المواطنين في الساحل السوري على أمانهم، وعبر كثيرون منهم عن سخطهم من الفلتان الأمني وعدم قيام الجهات المختصة بدورها كما يجب في القبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة.
وتساءل "بشار بركات" على صفحته الشخصية على "فيسبوك" "ألا يكفينا موت شبابنا على الجبهات على يد الإرهابيين، حتى يتولى الشبيحة المحسوبون علينا تصفية واختطاف من تبقى منهم في مدننا وقرانا؟".
اللاذقية – زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية