نزاريات.... يوسف حسن الزعبي

تعالي.....

تعالي.. تعالي فقد غابَ القمر.. وطابَ الليلُ واحلوَّ السهر
تعالي فقد نام الرقيبُ وما بَعدُ من خفر
تعالي ولتَخفُرك مني الأهداب العيون
وليرعَكِ ربي وقلبي الحنون
تعالي فلِمَ لا تكونين ليلايَ وأنا المجنون
تعالي 000 فقد أحبَبتُ فيكِ لونَ الورود
وعطرَ الياسمين ووردَ الخدود 000 ونرجسَ العيونِ ورُمَّانَ النُهود
وأقسمُ بربي المعبود وشاهدٍ مشهود 000 بأنك الحبيبةُ إلى قلبي
وبأنَّك حبٌّ بلا حدود
تعالي 00 فقد شفَّني الوجدُ وبات القلبُ مني عليل
تعالي 00 فأنا ما عُدْتُ بقادرٍ على قلبي الذي باتَ مُلكَ يديك وما من بديل
تعالي 00 ولا تخافي حُرَّاس الطريق
تعالي 00 فكلُّهم في بحر الهوى غريق
تعالي 00 خيرُ من يعرف نبضَ القلوبِ إذا ما التقى العشيقُ بالعشيق
فقالَتْ: واللهِ ما كَرِهْتُ يوماً لقاكِ 00 وَلعَمْري ما أحببتُ قطٌ سواك
وإذا غبْتَ عن ناظري يوماً ففي أحلامي أراك
وإذا ما خَفَقَ القلبُ منك تارةً فلتعلمْ أن قلبي في نجواك
أحببتُكَ والقلب باتَ رهْنَ يديك 00 فَمُرْه يَقُلْ لَبيكَ 000 لبيك
ولا تحرمْهُ إن جاءك يوما زائراً 000 فهو جِدُّ مشتاقٍ إليك
وعهدا لأفينَّ لكَ بحبي 000 وحبُّك في ذمتي دينٌّ00
أردُّه يوما إليك
فقلتُ 00 دعيني أنفثُ الآه فقد ألهبتْ صدري الآهُ
وأبوحُ لك بنجوى الفؤاد فالوجدُ قد أضناه
وإن كنتُ في الحب قيسا 00 فَلِمَ لا تكونينَ ليلاهُ
تعالي 000 فقد طال البُعاد
والقلبُ قد أضناه السُّهاد
تعالي 000 فنار حبِّك في قلبي أجيج ولن تَخْلِفَ قطٌ رماد
تعالي 000 نعيش عَهدَ الوِداد 00 نهيمُ مع الثّريا في كل واد
تعالي 000 فسهيلٌ ما زال على الوِعاد 00
طالما في السماء أَنجمٌ وفي الأرضِ عباد 00 تعالي فالقلب فيك مضنىً عميد
ومالي عن هواك محيد
تعالي فقد أسرتني منكِ العيون 00 والصَّدْرُ قد لاحَتْ فيه العناقيد
تعالي نوِّلِيني من لُماكِ 00 تسعاً وتسعينَ وعند الوداعِ
واحدةً أزيد 000000


عشقتك
عشقتك حتى أن العَشق قد أصابَهُ الجنون
وأحببتك حتى أنني نَسيتُ مَنْ أكون
وأسكنْتُك سويداء قلبي وأطبَقْتُ عليك الجفون
فأطفئي لهيبي بِبُرد لُماكِ فما عاد بي الى الصَّبرِ رُكون
أحبَبتُكِ كما أحبَّتِ الأرضُ المطر
وعشقتك كما عَشِقَ العِطْرُ الزَهَر
وتمنيت لقياكِ عند زفافِ النجوم للقمر
لا تعذلي ان كنت قد أفصحت لك بنجواي
فقد أفصح في ذال من قبلُ عُمر
وان كنتِ جاهلة بهمس القلوب
فعند جهينةَ يقينُ الخبر