قتل عنصران من الوحدات العسكرية التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي"، يوم الجمعة، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهما قرب "الشدادي" جنوب الحسكة، في حين تابع عناصر الحزب تجريف المنازل في المنطقة، بينما شيّع الحزب مجموعة من عناصره لقوا مصرعهم في معارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال الناشط "أحمد العلي" لـ"زمان الوصل"، إن عنصرين من الوحدات التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي، قتلا بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة للحزب قرب قرية "العوض" جنوب شرق مدينة "الشدادي"، على مقربة من المنطقة التي تشهد مناوشات واشتباكات شبه مستمرة بين مسلحي الحزب وتنظيم "الدولة الإسلامية".
وأضاف الناشط، أن مجموعات مسلحة تابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي"، أقدمت على حرق وتجريف القسم المتبقي من قرية "كشكش جبور"، وهي مجموعة منازل للأهالي في القسم الغربي والجنوبي والأوسط، بعد أن كانت جرفت القسم الشمالي قبل مدة، مشيراً إلى أن عدد المنازل المجرفة بعد السرقة والنهب ثم الإحراق يقارب 100 منزل، لعائلات "الحسوني، والموسى، والفتاح، والحمد، والعبد الحسين، والحضيري، والطنيش، والملا علي، والطراف، والديك، والسويد، والخضير".
وأشار الناشط إلى أن الأهالي حاولوا الخروج في مظاهرة تنديداً بهدم منازلهم ومعاقبة المسؤولين، لكن "سوادي العبد الله" من عشيرة "البو عميرة" و"محمد سعيد الحلو" من عشيرة "الفليتة"، اللذين عينهما حزب "الاتحاد الديمقراطي" كممثلين عن عشائرهم لديه، أوقفوا الناس وتعهدوا بأن يطالبوا بالتعويضات للمتضررين، محذرين الأهالي بأن عاقبة التظاهر قد تكون وخيمة عليهم ومكلفة.
وأعلنت وسائل إعلام تابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي"، أن أنصار الحزب شيعوا جثث 12 عنصراً لقي أغلبهم مصرعه في قرية "العزاوي" جنوب مدينة "الشدادي"، خلال المواجهات الأخير مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك بمدينة الحسكة، قبل أن ينقلوا إلى مقبرة خاصة بقتلى الحزب في قرية "الداوودية" بالريف الشمالي.
كما شيّع الحزب جثة أحد عناصره يحمل الجنسية العراقية، يلقب "اردال سورخين" واسمه الحقيقي "سنغر عبد الحكيم" قتل في بلدة "السلوك" شمال الرقة، ونقل إلى مسقط رأسه في "كركوك" بالعراق عبر المعبر الحدودي قرب منطقة "التونسية".
وكانت مواجهات عنيفة دارت الأسبوع الماضي، بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وبين ميليشيات يقودها حزب "الاتحاد الديمقراطي" ضمن تحالف "قوات يوريا الديمقراطية"، المدعوم أمريكياً، أوقعت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، وشاركت فيها طائرات التحالف الدولي بالإغارة على المنطقة، وسط أنباء عن سقوط ضحايا مدنيين في اثنين من غاراتها على قريتي "الدشيشة" و"الشمساني"، وفق مصادر محلية.
يذكر أن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، بقيادة "الاتحاد الديمقراطي"، سيطر في شباط/فبراير الماضي، على مدينة "الشدادي" وبلدة "العريشة"، ضمن حملة عسكرية ضد تنظيم "الدولة"، أطلق عليها اسم "غضب الخابور"، لعب فيها طيران التحالف الدولي دوراً كبيراً، فيما لازال تنظيم "الدولة" يسيطر على بلدة "مركدة" آخر معاقله جنوب الحسكة.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية