قال مراسل "زمان الوصل" في حمص، إن الغالبية العظمى من الأطفال في ريف حمص الشمالي المحاصر، خلال عيد الأضحى المبارك، لم يشتروا الملابس الجديدة والحلويات، ولم يذهبوا إلى مدن الألعاب والأراجيح، ولكنهم فقط يلعبون، ويركضون في شوارع بلداتهم المحاصرة، ويسمعون فقط من أبائهم وأشقائهم قصصا حول كيفية الاحتفال بالعيد قبل 6 سنوات من الآن.
وأضاف المراسل أن معظم الأطفال في مدينتي "الرستن" و"تلبيسة"، قضوا اليوم الأول من العيد في الملاجئ بسبب غارات طيران النظام والقصف المدفعي.
ومع سريان "الهدنة"، ثاني أيام العيد، خرج الأطفال يلعبون بالشوارع، وسط غياب كلي لمظاهر العيد من ثياب جديدة وحلويات وأماكن تسلية ومراجيح.
وقال الناشط الإعلامي أبو فيصل لـ"زمان الوصل": "إذا كان أطفال سوريا اعتادوا، كمعظم المسلمين في العالم، شراء الملابس الجديدة والخروج في نزهات وسيران، فإن هذه أصبحت من الذكريات البعيدة جدا بالنسبة للأطفال الموجودين في المناطق التي يحاصرها جيش النظام وميليشيا طائفية موالية له منذ 4 سنوات".
بينما يصف المرشد النفسي "أبو عبد الرحمن" وضع الأطفال بريف حمص الشمالي والشمالي الغربي، بأنه "الأسوأ بين الفئات العمرية الموجودة"، منوها بأن الأطفال يحتاجون إلى أنواع معينة من الغذاء والحليب لكي ينموا، مضيفا بأن حصار المدنيين، وخاصة الأطفال، جريمة حرب.
ريف حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية