اختلفت ردود أفعال أنصار النظام على الهدنة التي بدأت ليلة عيد الأضحى المبارك، فمنهم من وجد فيها فرصة تلتقط فيها فصائل "الإرهابيين" أنفاسها بعد خسائرها في حلب وريف اللاذقية، ودعت إلى عدم الالتزام بها، ورأى آخرون أن التزام النظام بها تعرية لما أسمته "كذب المعارضة"، معتبرين أن قواتها لا شك ستخرقها.
وقد عبر وزير دفاع النظام فهد جاسم الفريج بشكل واضح عن "الاستمرار بمحاربة المسلحين أينما وجدوا"، دون تعليق مباشر على موضوع الهدنة.
ودعت صفحة "أخبار الساحل" الموالية إلى عدم الالتفات إلى الهدنة وضرب "الإرهابيين" دون هوادة، "حتى لا يتمكنوا من تجميع قواهم وكسب المزيد من الوقت في إدخال شحنات إضافية من السلاح من تركيا".
وحرضت شبكة "أخبار البهلولية المتحدة" أمريكا وروسيا على ضرب المقاومة السورية في ريف اللاذقية، وادعت عدم وجود معارضة معتدلة فيه، مشيرة إلى أن من يقاتل على هذه الجبهة هم من "التركستان" و"جبهة فتح الشام" التي لا تشملها الهدنة.
ومنذ الساعات الأولى لدخول الهدنة حيز التنفيذ بدأت وسائل إعلام النظام الترويج لخروقات المعارضة لها في ريف حماة الشمالي وريف اللاذقية، كما تحدثت عن خرق في حلب من خلال "استهداف فريق إعلامي روسي مهمته مراقبة تطبيق الهدنة" حسبما أوردت صفحة "أخبار اللاذقية" وعدد من الصفحات الموالية.
وعلى الطرف المقابل وجد موالون أن التزام النظام بالهدنة يعبر عن حنكة سياسية ستنعكس نتائجها إيجابا على "الدولة السورية"، حيث أشارت "شبكة إعلام جبلة" إلى أن ذلك سيوضح للعالم أن "الحكومة السورية هي المؤسسة الوحيدة على الأرض السورية التي يمكن أن تلتزم بقرار مؤسساتي".
وأضافت الشبكة على صفحتها على "فيسبوك": "سيخرق الإرهابيون الهدنة، وسيرى العالم أنهم فئات غير متجانسة وغير متفقة على رأي واحد، الأمر الذي سيدفع باتجاه توسيع حلقة الفصائل المصنفة في خانة الإرهاب إلى جانب جبهة النصرة وداعش، ليتم ضربها لاحقا".
يذكر أنه من المقرر أن تستمر الهدنة أسبوعا، وينص الاتفاق الأمريكي الروسي على تمديدها في حال لاقت النجاح على الأرض، وهي بعد مرور يومين على دخولها حيز التنفيذ لم تشهد خروقات مهمة من الطرفين.
اللاذقية – زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية