أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

التنظيم ينشر واحدا من أبشع "إصداراته".. متضمنا ذبح 16 شابا وتعليقهم كالخراف

الشريط ناهزت مدته 12 دقيقة

نشر تنظيم "الدولة" تسجيلا مصورا جديدا بعنوان "صناعة الوهم"، عرض فيها مشاهد غاية في البشاعة تتضمن إعدام 16 شابا قال إنهم كانوا يقومون بالتجسس على التنظيم لصالح "التحالف الصليبي" في محافظة دير الزور.

التسجيل الذي أصدره "المكتب الإعلامي في ولاية الخير" كناية عن محافظة دير الزور، بدا بالتطرق إلى الصورة المرسومة لعنصر المخابرات الغربي، مستعينا بلقطات من أفلام هوليودية، ليصل إلى استنتاج بأن هذه الصورة الخارقة ليست سوى "وهما"، مستدلا بالهجمات التي شنها التنظيم في أنحاء مختلفة من العالم (فرنسا، ألمانيا، بلجيكا...)، والتي حدثت في غفلة من مخابرات تلك الدول.

الشريط الذي ناهزت مدته 12 دقيقة، وتابعته "زمان الوصل" قبل حذفه، انتقل بالكاميرا إلى ما يبدو قياديا أمنيا في التنظيم، يدعى "أبو علي المهاجر"، غطى معظم وجهه بلثام أسود، حيث تحدث عن نجاح تنظيمه في منع اختراق المخابرات العالمية له، ومسارعته في الكشف عن شبكات الاختراق وتفكيكها.

وادعى "المهاجر" أن الخلية التي تم كشفها ترتبط بشخص يسمى "حيدر محمد العبدالله"، مقيم في تركيا، وقد كان "يعمل سابقا أمنيا في صفوف جبهة الجولاني، ثم أمنيا عند ملاحدة الأكراد، ومن ثم عميلا للتحالف الصليبي".


وقال "المهاجر" إن حيدر نجح في استقطاب شقيقه زكريا وشبا آخر يدعى بشار، ذهبا سويا إلى تركيا واجتمعا بـ"حيدر"، الذي كلفهما بتأسيس خلية تكون مرتبطة بـ"التحالف الصليبي" عن طريقه، وتقدم كل ما تستطيع جمعه من معلومات حول التنظيم.

ولاحقا اجتمع أعضاء الخلية كلهم في بيت أحدهم، وانقسموا –حسب "المهاجر"- إلى 3 مجموعات، وهي: مجموعة الرصد والمتابعة وتضم 8 عناصر، مجموعة التصوير وضمت 5 عناصر، مجموعة ثالثة تتكون من 6 عناصر ويعمل كل منهم بمفرده ويقوم بما يسنده إليه "حيدر" من مهمات.

ونوه "المهاجر" بكل صراحة بوجود جواسيس للتنظيم داخل صفوف الناس، سماهم "الرصاد"، وهم الذين ساعدوا التنظيم على التعرف إلى "خلية التجسس"، بعد الوشاية بـ"زكريا".

وأظهر الشريط أحد "الرصاد" معمى على وجهه، مرجعا سبب تعاونه مع "الدولة" في الوشاية بهؤلاء إلى أنه "ذاق حلاوة التمكين" في ظل التنظيم، خلافا لبقية الفصائل التي سماها "الصحوات"، معقبا: "أوجه رسالة للعملاء من بني جلدتنا.. إحنا وياكم نشتغل نفس الشغل، لكن إحنا نشتغل مع الدولة الإسلامية في سبيل الله، وأنتم تشتغلون مع أمريكا ومع الغرب منشان المصاري (لأجل النقود)".


فيما أكد "راصد" آخر، أنه مستعد لتقديم كل شيء حتى يبقى التنظيم، منوها بأن هناك كثيرين من "الرصاد" منتشرين بين الناس ويعلمون لصالح الجهاز الأمني في التنظيم.

ولفت "المهاجر" إلى إن زكريا عضو الخلية لم "يثبت طويلا" خلال التحقيق، وانهار أمام محققي التنظيم وباح بأسماء أعضاء الخلية، الذين تم القبض عليهم في غضون أيام بعد استنفار المفارز الأمنية في دير الزور ومعها "كافة الرصاد".

وقال "المهاجر" إن تفكيك الخلية مكن التنظيم من "تتبع خيوط شبكات وخلايا أخرى"، متوعدا بأن "يصل خبرها قريبا".

وبعد هذه المقدمة، انتقل الشريط لتوثيق عملية إعدام الشبان، حيث ظهر أحد عناصر الدولة بوجه مكشوف ليقول: "ضحوا تقبل منكم، فإنا مضحون بعملاء الصليبيين"، في عملية وصفتها الصفحات المقربة من التنظيم بأنها تشبه "ذبح الخراف".

وقبالة العنصر الذي يرتدي لباسا أبيض، ظهر "أعضاء الخلية" محشورين في زاوية ما يبدو أنه مسلخ للماشية، مرتدين لباس الإعدام المتعارف عليه لدى التنظيم، بلونه البرتقالي، فسحب عضو التنظيم أحدهم ونحره أمام مصرف للماء، ثم علقه بكلاّب موصول إلى سلسلة حديدية، كما تعلق الشاة عند الشروع بسلخها، ليتدلى رأسه نحو الأسفل.


وعلى نفس المنوال تم جز رقاب آخرين، في مشهد بالغ الرعب، أما البقية فعلقوا بكلابات وسلاسل حديدية، لتتدلى رؤوسهم نحو الأسفل ويتم ذبحهم على هذه الهيئة، حتى سالت الدماء في المكان وبات الجميع معلقين في السقف بعد نحرهم، بالتزامن مع صوت من خطاب قديم لـ"أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم "دولة العراق الإسلامية"، وسلف "أبو بكر البغدادي"، يدعو فيه –أي في الخطاب- للتضحية بـ"مرتدي الصحوات"، معتبرا ذلك "شرفا كبيرا".

وبلغ عدد من تم نحرهم 16 شابا، حسب ما ذكر التسجيل أسماءهم، وهم أقل من العدد الذي يفترض أنه إجمالي عدد الأعضاء، حيث تحدث "المهاجر" عن 3 مجموعات يبلغ العدد الكلي لأعضائها 19 عضوا.
والأشخاص الذين أعدمهم التنظيم، هم:
خالد الحمد العجيل
حسام موسى الرميض
حسان إبراهيم العزبة
مهند محمد الأحمد
إبراهيم علي الموسى
جمعة جاسم العبد
عامر فيصل اليوسف
إبراهيم طه اليوسف
عبدالرحمن الصالح الأحمد
صالح أحمد العبدالله
بشار أحمد العجيل
قاسم خليل العلي سليمان
عبدالله محمد الخليفة
محمد إبراهيم العزبة
عبدالملك الحسن العزبة
وأخيرا "زكريا محمد العبدالله" شقيق حيدر.

زمان الوصل
(251)    هل أعجبتك المقالة (284)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي