"لا شيء يجعلنا سعداء في هذا العيد وقد خسرنا ما خسرنا حتى الآن، ولكن مقتل هذا المخبر ابن المخبر والشبيح ابن الشبيح المحسوب على الطائفة السنية ظلما يمنحنا فرحة عابرة، وهو كان مع والده وراء اعتقال مئات الشباب من أبناء المدينة"، هذا ما قاله المدرس "س. ي" من أبناء حي "الصليبة" في مدينة اللاذقية تعليقا على مقتل "شكيب" ابن أحد أهم مخبري النظام وشبيحته.
قتل المدعو شكيب البالغ من العمر 23 عاما في هجوم لقوات النظام على قرية "الكبانة" أمس الأحد، قبل ساعات من دخول الهدنة حيز التنفيذ، وينتسب إلى ميليشيا "صقور الصحراء" التي يترأس والده إحدى فصائلها، وقد نعته شبكات الإعلام الموالية للنظام في اللاذقية على أنه أحد أهم مقاتلي ميليشيا "صقور الصحراء"، وقالت إنه كان رأس الحربة في معركة السيطرة على "كنسبا".
كان "شكيب" ووالده أهم مخبرَين للنظام، عملا على تقديم مئات الأسماء من الشباب الذين خرجوا بمظاهرات سلمية مطالبة بإسقاط النظام في العام الأول للثورة، وقد ساعدهم في ذلك طبيعة عمل والده كسائق لسرفيس على خط "الرمل الجنوبي" الذي انتقلت إليه مظاهرات اللاذقية بعد المجازر التي ارتكبها النظام بحق المتظاهرين في ساحات المدينة.
ومع توقف المظاهرات والتحول للعمل العسكري، شكل "شكيب" ووالده مجموعة تشبيح موّلها رجل الأعمال "أيمن جابر" نسيب عائلة الأسد و"كمال الأسد" رئيس غرفة التجارة والصناعة في مدينة اللاذقية، مارست القتل والاعتقال والاختطاف والسرقة، وشاركت بأعمال قتالية إلى جانب جيش النظام في محافظتي اللاذقية ودمشق.
ما لبث الابن والأب حتى انتسبا لميليشيا "صقور الصحراء" التي تدرب عناصرها في إيران، وشاركا في أغلب معارك النظام بريف اللاذقية في السنتين الأخيرتين.
يذكر أن والد "شكيب" تعرض لمحاولة اغتيال في مدينة دمشق شتاء العام 2013 خلال مهمة تشبيحية له فيها.
اللاذقية – زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية