شهدت بلدة "الروضة" في البقاع اللبناني ظهر الجمعة الماضية قبل عيد الأضحى المبارك، جريمة قتل ذهب ضحيتها لاجئ سوري.
وأفاد ناشطون بأن اللاجئ "عبد الناصر قلاع" الملقب بأبي رائد قتل على يد مجموعة من عائلة "قرعوني" المعروفة في المنطقة من خلال ضربه بعصا كهربائية على رأسه مما أدى إلى مفارقته الحياة على الفور.
وأشار صديق القتيل الناشط "منتصر أبو زيد" لــ"زمان الوصل"، إلى أن المغدور ينحدر من بلدة "العبادة" التابعة للغوطة الشرقية، نزح عام 2013 إلى لبنان بعد سقوط بلدته بيد النظام وهرباً من الحرب ككثير من السوريين.
وبدأ "قلاع" بالعمل كمياوم في مهنة حفر الآبار يدوياً ليطعم عائلته وأطفاله"، حسب صديقه الذي أضاف بأن "مصارعة الحديد طوال اليوم هي مصدر رزقه الوحيد في بلد الغربة وخصوصاً أن لديه 5 أطفال باتوا بلا معيل".

وكشف محدثنا أن خلافاً نشب بين شقيق المغدور ولبنانيين من "آل قرعوني" في منطقة "الروضة" بالبقاع على خلفية دين بمبلغ 3000 دولار بذمة "أبو ماهر القرعوني"، وعلى إثر مطالبته بالمبلغ حاول أولاد العائلة اللبنانية الاعتداء عليه، وعندما اقترب أبو رائد ليرى المشكلة ضربوه بعصى كهربائية على رأسه ليقع صريعاً أمام جامع البلدة بعد لحظات من إنهائه الصلاة فيه.

والغريب-كما أكد محدثنا-أن السلطات تعاملت مع القضية باللامبالاة، ولم يتم استدعاء أحد من الجناة، وكأن الجريمة ارتكبها مجهول، ولم يُقتل المغدور على مرأى جميع المصلين. والأدهى من ذلك -كما يقول- الناشط أبو زيد أن الشرطة اللبنانية وبعد أن أخذت الجثة وعرضتها على طبيب شرعي لبناني ادعت أن المغدور مات بجلطة قلبية رغم أن كاميرات الجامع توثق الجريمة ومع ذلك لم يرجعوا إليها.
ولفت محدثنا إلى أن أهل الفقيد "لم يجرؤوا على الادعاء على الجناة من "آل قرعوني" خوفاً من انتقامهم لأنهم من ذوي النفوذ والواسطة لدى السلطات اللبنانية، وخوفاً من الترحيل عن لبنان، وهو الأمر الذي حصل أكثر من مرة بحق ذوي قتلى من اللاجئين السوريين.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية