هنا حلب..طفلة تروي قصة البرميل الأسدي الذي قتل معظم أفراد عائلتها

بثت قناة "حلب اليوم" شريط فيديو يروي قصة الطفلة الحلبية "سيدرا" ذات الستة أعوام التي فقدت معظم عائلتها ببرميل متفجر قذفته إحدى مروحيات النظام على بيتها في حلب. وظهرت "سيدرا" في بداية الشريط وهي تسير في الشارع وتمسك بيد أحد أشقائها الباقين على قيد الحياة، ثم تقترب وهي تسير فوق الركام لتشير إلى مكان منزلها الذي دمر، حيث كانت تلعب هي وإخوتها ورفاقها في إحدى غرفه، كما قالت.

وروت أنهم كانوا يتفرجون على قناة "طيور الجنة"، وكان شقيقها "عبد القادر" يجلس إلى جانبهم وشقيقها "عبد الباسط" في مكان آخر ووالدتها إلى جانبهم مع شقيقها صالح فـ"شخطت الطيارة"-حسب تعبيرها- وألقت البرميل فوقهم، وقال لها والدها وهو يمسك بيدها "طول ما أنا معاكي لا تخافي سيدرا"، ولم تشعر إلا وقد أفلتت يدها "مات اختنق" حسب تعبيرها.

وتابعت الطفلة والدموع تطفر من عينيها:"صحنا بابا بابا ما يرد علينا"، وأضافت الطفلة الناجية أن أبناء الحي بدؤوا يخرجونهم من تحت الأنقاض".

وأشارت إلى أنها كانت في زاوية الغرفة فيما شقيقاها اختنقا وماتا في زاوية أخرى، وأردفت الطفلة أنها تشتاق لوالدها وأمها الراحلين ولا تنساهما وإلى أخيها عبد القادر وإخوتها الآخرين الذين ماتوا ولا تنسى -كما قالت- كيف "شخطت فوقنا الطيارة". 

وأظهر الفيديو "سيدرا" وهي تمسك بيد شقيقها الناجي من المجزرة ويخرجان من منزلهما المدمر.