ضحايا مدنيون في اشتباكات بين النظام والتنظيم في دير الزور

قضى 10 مدنيين وأصيب العشرات إلى جانب 3 عناصر من قوات النظام، يوم السبت، في قصف بالهاون لتنظيم "الدولة الإسلامية" على تجمع للمدنيين في الأحياء الخاضعة للنظام في مدينة دير الزور، فيما لقى مدني حتفه بقصف لطائرات النظام على بلدة "الشميطية" بريفها.

وأفاد "أبو عبد الرحمن الديري" من إذاعة "دير الزور الحرة"، أن نحو 10 مدنيين لقوا حتفهم، وأصيب العشرات بجروح نتيجة استهداف تنظيم "الدولة" صباح اليوم حيي "الجورة" و"القصور" بعشرات قذائف الهاون، موضحاً أن إحدى القذائف سقطت على تجمع للمدنيين كانوا ينتظرون استلام حصصهم الغذائية من مكتب "الهلال الأحمر" مناطق سيطرة قوات النظام، ما تسبب بوقوع هذا العدد الكبير من الضحايا.

وقال "الديري" إن الطيران الحربي التابع لقوات النظام استهدف مناطق في الريف القريب من مدينة دير الزور، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخرين في بلدة "الشميطية".

وأشار الناشط إلى أن اشتباكات عنيفة دارت بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام في محيط (اللواء 137)، ومدخل مدينة دير الزور الجنوبي (دوار البانوراما).

غارات طائرات النظام الحربية، استهدفت 4 نقاط في مناطق بريف دير الزور، هي "طريفة"، "عنبة"، "الشميطة" و"التبني"، طالت إحداها رتلاً لتنظيم "الدولة" في التبني فيما استهدفت البقية مناطق المدنيين، وفق مصادر محلية.

من جهتها، مصادر مقربة من قوات النظام بدير الزور، ذكرت أن تنظيم "الدولة" قصف بقذائف الهاون مركز الهلال الأحمر، أثناء توزيع مساعدات للأهالي، ما أسفرت سقوط 3 قتلى من "الجيش" إلى جانب مقتل 5 مدنيين وإصابة 30 غيرهم.

ويعيش أكثر من 100 ألف مدني في مدينة دير الزور، معظمهم محاصر داخل أحياء "الجورة"، "القصور"، و"هرابش"، التي يسيطر عليها النظام ضمن ظروف إنسانية صعبة، فيما يقطن الباقون أحياء تقع تحت سيطرة التنظيم، تتعرض لغارات جوية من الطيران الروسي والنظام والتحالف الدولي.

يشار إلى أن تنظيم "الدولة"، يسيطر على ريف دير الزور بشكل شبه كامل، إلى جانب معظم أحياء المدينة، وذلك بعد انتزاع معظمها من فصائل الجيش الحر و"جبهة فتح الشام -النصرة سابقا" خلال معارك شهدها خط "الخابور" في عام 2014.