أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سفير النظام في لبنان بدأ معاملة الهجرة إلى هنغاريا منذ شهرين

"عبد الكريم" شرع بمعاملة الهجرة "لأنَّ مستقبل إقامته في لبنان عند الانتقال السياسي في سوريا سيكون غير آمن"

كشف مدير مؤسسة "لايف" الحقوقية "نبيل الحلبي" أن سفير نظام الأسد في العاصمة اللبنانية بيروت "علي عبد الكريم" بدأ بإجراء معاملة الهجرة مع عائلته إلى العاصمة الهنغارية "بودابست" منذ شهرين.

وقال المحامي اللبناني في تصريح مقتضب لـ"زمان الوصل" نقلا عن مصادر خاصة من داخل سفارة النظام في بيروت إن "عبد الكريم" شرع بمعاملة الهجرة "لأنَّ مستقبل إقامته في لبنان عند الانتقال السياسي في سوريا سيكون غير آمن".

وفي سياق قريب قال "الحلبي" إنه حصل على وثيقة من المصادر نفسها تثبت أن نظام الأسد لم يعيّن سفيرا له في بيروت عند افتتاح اول سفارة سورية في لبنان، على غرار ما توجبه الأعراف الدبلوماسية بين الدول. "بل تم انتداب شخصية من الاستخبارات العسكرية السورية ليعمل بصفة ملحق ثقافي في السفارة". 

وتابع "الحلبي" في منشور على صفحته في "فيسبوك"، نشر الوثيقة ضمنه، إنه "بعد أن اختار هذا الشخص المكان المناسب لإقامة السفارة تم انتداب قائم بالأعمال وهو شوقي الشمّاط. لكن بقيت تلك الشخصية الأمنية صاحبة السلطة الحقيقية في التشكيلات والمراسلات، حتى في إرسال التقارير عن الشمّاط نفسه".

وكشف أن الشخصية الأمنية تعود للرائد "محمد أحمد"، الذي تمَّ ترفيعه مرتيّن إلى أن أصبح برتبة عقيد، مشيرا إلى أنه معروف في السفارة كملحق ثقافي "بمعنى أنَّ له صفة دبلوماسية وما لها من حصانات تفرضها القوانين والاتفاقيات الدولية".

وأضاف: "انتقل محمد أحمد إلى بيروت ومعه 15 كادراً أمنياً أي ما يفوق سفارات الدول العظمى في دول خصومها" لافتا إلى أن "من أبرز هؤلاء الأمنيين صهر اللواء رستم غزالة ويُدعى بشّار طلب".
وقال في منشوره المذكور: "قام محمد أحمد ببناء السفارة من الداخل كمفرزة أمنية وغرفة عمليات ضمن المربع الأمني للحزب السوري القومي الاجتماعي في شارع المقدسي في الحمرا. كما نسجَ علاقات امنية مع عددٍ من الأحزاب اللبنانية والجبهة الشعبية القيادة العامة".

وذكر "الحلبي" أنه "بعد تعيين علي عبد الكريم علي سفيراً للنظام في لبنان بقي محمد أحمد يتولّى المهام الأساسية حتى نهاية عام 2015. قبل أن يتم تعيين خلف له وهو ضابط أمني آخر يُدعى نمير ديب".

واستعرض المحامي اللبناني المعروف بنصرته للثورة السورية، أبرز مهمّات "محمد أحمد" أثناء ولايته، وهي "التنسيق مع الميليشيات في بيروت بعد انقلابها في 7 أيار 2008، واختطاف معارضين سوريين بالتنسيق مع أشخاص داخل أجهزة امنية لبنانية ونقلهم إلى داخل الأراضي السورية بسيارات تحمل لوحات دبلوماسية". 

وأوضح أن أبرز المخطوفين "الإخوة جاسم الذين دعوا قبل شهر من اندلاع ثورة الحرية والكرامة إلى مظاهرة للسوريين في بيروت تطالب بالتحوّل الديمقراطي في سوريا". إضافة إلى "اختطاف نائب الرئيس السوري الأسبق المعارض شبلي العيسمي بالتعاون مع احد ضباط القيادة العامة في مخيم برج البراجنة و نقله بسيارات دفع رباعي إلى داخل الأراضي السورية في 24 أيار 2011".

ومن مهام رجل المخابرات، حسب "الحلبي"، رصد نشاطات ولقاءات ناشطين معارضين أكراد سوريين في لبنان، وخطف اثنين منهم أحدهما في محلة "برج حمود" والثاني في منطقة "شتورا".

كما عمل "أحمد" على التنسيق مع بلدية "برج حمود" لطرد الشباب الكورد السوريين من المنطقة ممن كانوا يشاركون في التظاهرة الأسبوعية امام السفارة السورية في بيروت.

وأشار الحقوقي اللبناني أن ضابط المخابرات المذكور دأب على رصد نشاطات تنسيقية لبنان لدعم الثورة السورية ومتابعة أعضائها ومنتسبيها.

وأكد "الحلبي" في ختام منشوره أن "أحمد" قام بتحويل مبنى السفارة السورية إلى زنزانة لاعتقال سوريين والتحقيق معهم وتعذيبهم.

زمان الوصل
(113)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي