حجاب من لندن: أول خطوة باتجاه حل الأزمة هي رحيل الأسد ومن معه من القتلة

من لندن، شرح المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات "رياض حجاب"، رؤية المعارضة السورية للحل في البلاد، موضحا أن هذه الرؤية تهدف إلى "تثبيت مبادئ الثورة، وتتضمن: صيانة وحدة البلاد، والحفاظ على مؤسساتها ورحيل بشار الأسد وزمرته، فضلا عن إعادة تشكيل الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة، وتأسيس هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات".

وفي كلمة ألقاها اليوم الأربعاء في العاصمة البريطانية، بمناسبة إطلاق الوثيقة التي تخص رؤية الحل في سوريا، قال حجاب إن الرؤية "تنطلق من إدراك الهيئة أن بناء الدولة والمجتمع على أسس سليمة هو السبيل لمواجهة مهددات الأمن المحلي والإقليمي والدولي".

وأكد المنسق العام أن "الرؤية لا تمثل وجهة نظر أعضائها وسائر مكوناتها فحسب، بل تعكس تطلعات الشعب السوري للمرحلة المقبلة"، مشددا على أن "أول خطوة باتجاه حل الأزمة هي رحيل الأسد ومن معه من قتلة الشعب السوري".

وحسب الرؤية المطروحة فإن عملية الانتقال السياسي تتألف من 3 مراحل أساسية، بدايتها عملية تفاوضية تستمر 6 أشهر، متزامنة مع هدنة شاملة في سوريا، فيما تهتم المرحلة الثانية بـ"تأسيس هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة لا تتضمن بشار الأسد"، وتمتد هذه المرحلة لمدة سنة ونصف، وتشمل التفاوض على المبادئ السياسية.

وتختتم الخطة بالمرحلة الثالثة والأخيرة التي تتضمن "تطبيق مـخرجات الحوار الوطني، وإجراء انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية تحت إشراف دولي".

ووصفت الهيئة العليا للمفاوضات وثيقة الرؤية بأنها "شاملة"، وأنها تسعى إلى "إنشاء منظومة حكم جديدة تحقق التمثيل العادل لسائر أبناء الوطن"، وتعالج موضوعات غاية في الأهمية مثل: الإدارة المحلية وإعادة اللاجئين والنازحين والمبعدين والمفصولين تعسفيا من أعمالهم، وإطلاق حوار وطني شامل، وتبني برامج المصالحة الوطنية، وردع النزعات الانتقامية عن طريق تأمين الحماية للمجموعات المستهدفة، إضافة تطبيق العدالة الانتقالية، وضمان حقوق سائر المواطنين.

كما تشمل الرؤية –وفق هيئة المفاوضات- "وضع آليات عملية لوقف سائر أشكال التدخل الخارجي، وتبني برنامج شامل للتصدي للإرهاب ومكافحته"، وتتصدى لمعالجة "الأزمة الاقتصادية من خلال برنامج شامل لإعادة الإعمار، واستعادة البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية".