أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هل يعلم الموالون أن قائمة الملابس الداخلية المخزية تضم امرأة زوجها وشقيقاها ضباط كبار؟!

من حق الموالين أن يبدوا غضبهم، ولكن ليس باتجاه "زمان الوصل" التي انتبهت لتفاصيل اللائحة أدناه - جيتي

تنويه: غايتنا لم ولن تكون التشهير، ولا انتهاك خصوصيات الناس، ولكن غايتنا كشف عورة هذا النظام الذي "يتلذذ" بالكشف على عورات الناس.

من حق الموالين أن يبدوا عميق استيائهم من الطريقة الخسيسة التي اتبعها نظامهم في الكشف على جثث قتلى تفجيري طرطوس، لاسيما لجهة تدقيقه في تفاصيل الملابس الداخلية التي يرتدونها، وعدم تحرجه من هتك خصوصيات البشر حتى وهم أموات، رغم أن العلامات الفارقة في أي جسد تكفي، ورغم أن الثياب الخارجية -لو أرادوا- تكفي، كما يتضح من معظم التوصيفات التي تذكر لون البنطلونات والقصمان والكنزات بوضوح، ما يعني أنها لم تكن ممزقة بشكل كبير، ولم يكن هناك حاجة مطلقا لـ"التلصص" على ما تحتها، وتوصيفه بشكل مثير للاشئمزاز.

من حق الموالين أن يبدوا غضبهم، ولكن ليس باتجاه "زمان الوصل" التي انتبهت لتفاصيل اللائحة ولم تكن هي من نشرتها، بل كانت هي من استخرجت منها تلك المعلومات التي تكشف دناءة النظام، وانحطاط سوية العاملين في قطاعاته المختلفة.. ويبدو أن الموالين سيكونون أكثر غضبا فيما لو علموا أن صاحبة الرقم 6 التي كتب في توصيفها أنها "امرأة شقراء ترتدي بلوزة خضراء... وبنطال جينز أزرق تحته شورت شيفون".. أن هذه المرأة التي انتهكت خصوصيتها بعد الموت في مشافي النظام، هي "س.ع.ح" زوجة العقيد "ع.ص.ح" من قرية بستان الباشا، مسقط رأس أنسباء آل الأسد وأخوال بشار (آل مخلوف).

وليس ذلك فحسب بل إن للمرأة أخوين ضابطين برتب رفيعة، أحدهما عميد يدعى "ي.ح"، والآخر عقيد "ن.ح"، كما إن سلفها (أخو زوجها) عقيد يدعى "م.ح".


وبالتالي فإن المرأة التي انتهك موظفو النظام خصوصيتها بحجة تسهيل التعرف إلى هويتها، دون أن يكون هناك أدنى داع لذلك، هي امرأة "مدعومة" بالمعنى الشائع ومحاطة بالضباط من كل جانب، ومع ذلك تم التعاطي مع جثتها بهذه الخسة، فكيف لو كانت من "عامة" المؤيدين، الذين لا ظهر لهم ولا سند سوى رفع لافتات الولاء "للقائد" والتصفيق وتقديم أبنائهم قرابين على مذبح الأسد، ليقابلهم النظام بعد ذلك بالإهمال أو بـ"تكريم" هزيل.

"زمان الوصل" تقول هذا وفي جعبتها الصور والأسماء الحقيقية، وقد حجبتها عمدا لأن غايتها لم ولن تكون التشهير، ولا انتهاك خصوصيات الناس، ولكن غايتها كشف عورة هذا النظام الذي "يتلذذ" بطريقة مرضية بالكشف على عورات الناس، دون مراعاة لأي اعتبار.

ومن باب العلم فقط، فإن المرأة التي قتلت في التفجير قضت معها أيضا ابنتها "ج" البالغة 12 عاما، كما جرح معها ابناها الوحيدان "ع" و"ك".. وهناك المزيد من التفاصيل التي لا داعي لذكرها هنا، لكنها تؤكد هوية تلك المرأة التي انتهكت خصوصيتها رغم كل "الدعم" الذي تحظى به، علما أن "الانثيين" الوحيديتن اللتين ذكرتا في القائمة "المخزية"، هما المرأة المقصودة بتقريرنا وابنتها الطفلة.

زمان الوصل - خاص
(136)    هل أعجبتك المقالة (118)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي