أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عيد ميلاد لفتاة ايطالية دعماً لأطفال المدينة.."كل الطرق تؤدي إلى حلب"

تناول الأطفال قالب الحلوى على أزيز صوت الطائرات - زمان الوصل

إذا لم تكن الحقيقة فإنها كذبة... يقول المثل الإيطالي، لكن ماذا عن تفاصيل قضية وطنٍ قُتل وشُرَّد وهُجِّر أهله، حتى باتت الدروب تقود إلى حلب وغيرها، ولما العجب في زمنٍ أصبحت فيه أشلاء السوريين تجلب أعياد الميلاد الأوروبية إلى مدنهم وقراهم، فلحظةٌ من السعادة لطفلٍ سوريٍ في زمن الحرب، تزن حجر الرحى أمام آلة الموت وتدنو من الخير المطلق على أقل تقدير، قياساً بحكومات العالم المتحضر، فَلماذا نُـكـَابـِرْ؟!

في الجواب.. يتضح لك بأن معروفاً أُسْدِي من قلب رجلٍ أجنبيٍ، لإنسانٍ سوري مشردٍ في الداخل ومهجر في أزقة البلدان الأجنبية، يعادل ما قدمه الأسد لشعبه "الدرويش"، من براميل متفجرة، وصواريخ بالستية، وقنابل عنقودية وغيرها، إلى جانب الأسلحة السامة، حتى أراح قلوبهم من عُسرةٍ شاءها القدر، لكن كيف إن كانت امرأة.

"Ambra poggi"، فتاة إيطالية أقامت حفل عيد ميلادها، وسط حي مساكن "هنانو بمدينة "حلب"، دعماً لأطفال المدينة، حيث تبرعت بتكاليف إقامة الحفل لأطفال الحي من فقراء .ومشردين وأيتام، حتى تُسعد قلوبهم، بدلاً من إقامتها الحفل في بلادها.

تناول الأطفال قالب الحلوى، وقليلاً من العصائر والبسكوت الناشف، على أزيز صوت الطائرات، فيما واصلت الأمم المتحدة دعواتها إلى التعبير عن القلق البالغ إزاء الأوضاع الإنسانية في مدينة حلب، خصوصا بما يخص حصار 300 ألف مدني في الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة.

أما منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قالت إنه يوجد في سوريا 2.1 مليون طفل في سن الدراسة (بين 5 و17 عاما) لن يتمكنوا من الذهاب إلى مدارسهم هذا العام، وأضافت أن 600 ألف طفل سوري آخرين يعيشون حاليا كلاجئين في دول مجاورة لسوريا، لن يتمكنوا بدورهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة هذا العام أيضاً.

لربما يدوم السندان أكثر من المطرقة، هذا ما قاله "جمال"، (مدرس الرياضيات)، في مدينة "حلب"، فالشعب "الدرويش" سيصل حتماً إلى مآلٍ جديد، أبعد من الهاوية، فيما ضحكت الشابة "أصالة" (خريجة أدب عربي من "حي القاطرجي"- "حلب")، من استمرار الحرب في المدينة والريف، ودعت نفسها للتفرغ لمتابعة أخبار الاقتصاد العربي؟، الذي طغى على صورة "عمران"، وكذلك "إيلان".. ومن يدع "الله" خارج حساباته، لا يعرف الحساب.

زمان الوصل
(263)    هل أعجبتك المقالة (217)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي