هدد مشرفون على أحد مشاريع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ضمن قطاع التعليم بالحسكة، هددوا المعلمين والمتقدمين للعمل فيه، بعدم التعيين في حال عدم المشاركة في مسيرات للاحتجاج على عملية "درع الفرات" التركية بريف حلب، فيما خصص قياديو حزب "الاتحاد الديمقراطي" 4 مدارس في مدينة "الشدادي" للتعليم باللغتين الكردية والسريانية.
وأكد الناشط "ملاذ اليوسف"، أن مشرفين على أحد المشاريع التعليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، مرتبطون بحزب "الاتحاد الديمقراطي" هددوا حاملي الشهادة الثانوية الراغبين بالعمل في هذا المشروع، المزمع تنفيذه في ناحية "تل حميس" جنوب القامشلي، هددوهم بعدم التعيين في حال عدم المشاركة في مسيرات تنظمها "الإدارة الذاتية" الكردية ضد الحكومة التركية والعملية العسكرية، التي أطلقتها تحت اسم "درع الفرات" لدعم الجيش الحر في "جرابلس" وغيرها من القضايا.
وقال الناشط لـ"زمان الوصل" إن بلدة "تل حميس" ستكون مسرحاً لتنفيذ مشروع لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) حملة "يونيسيف" لاختصار فترة التعليم للأطفال ما بين 8 -18 عاماً، المتسربين من المدارس بسبب النزوح والحرب، ليجتازوا عامين بعام واحد حسب المستويات.
وأشار "اليوسف" إلى استمرار التحاق حاملي الشهادة الثانوية الراغبين بالتعليم بـ"أكاديمية إعداد المدرسين" في بلدة "تل حميس"، التي أنشأها حزب "الاتحاد الديمقراطي"، لافتاً إلى أنه يعد الذكور تحت سن 30 عاماً بتأجيل من يتم تعيينهم عن الالتحاق بجبهات القتال ضمن ما يطلق عليه "واجب الدفاع الذاتي".
في الريف الجنوبي، فرض حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي، اللغتين السريانية والكردية على الأطفال في الصفوف الأول والثاني والثالث في أربع مدارس في مدينة "الشدادي"، فيما يتلقى الأطفال من الصف الرابع حتى التاسع دروساً باللغة الإنكليزية والكردية، كمادتين اختياريتين، وفق الناشط "أحمد العلي".
وأوضح "العلي" أن مدارس "أبي القاسم الشابي" وإعدادية "محمد فارس" الجديدة للإناث، و"محمد فارس" القديمة، و"التحرير" سيطبق فيها القرار، رغم أن المدينة ذات طابع عربي بحت ولا وجود لأي قوميات أخرى فيها، مشيراً إلى أن المدارس الصالحة للتعليم في "الشدادي" هما مدرستا "أبو القاسم الشابي" و"محمد فارس"، فيما دمرت غارات طيران التحالف مدارس "محمد فارس" القديمة، و"التحرير"، و"علاوي الصالح"، وثانويتي الصناعية.
وأضاف أن مسلحي حزب "الاتحاد الديمقراطي"، ضمن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" يمنعون الوصول إلى مدراس "عبيد السرحان" و"العمالية" و"الأمل" و"الوليد بن عقبة" داخل مساكن "الجبسة" منذ سيطرتهم على "الشدادي" في شباط فبراير الماضي، باعتباره المنطقة عسكرية.
وفي مدينة الحسكة، طردت إدارة مدرسة "الأمل" الطلاب وخصصتها لاستقبال أبناء المسؤولين في قوات النظام ومديرياته أو في الإدارة الكردية، حسب الناشط.
وقال "العلي" إن "يونيسف" أشرفت على ثلاث مراحل من مشروع ترفيهي للأطفال تحت اسم "بصمتي" نفذته جمعية البر والخدمات الاجتماعية بالقامشلي، الذي انتهى قبل أيام.
وذكرت منظمة "يونيسف" في تقرير لها مطلع أيلول/سبتمبر الجاري، أن سوريا موطنٌ لـ 2.1 مليون طفل في سن الدراسة (5-17) لا يذهبون إلى مدارس، كما أن 600,000 آخرين من أطفال سوريا يعيشون كلاجئين في المناطق المجاورة هم أيضاً خارج المدارس.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية