الهيئة الطبية في مضايا تقرع ناقوس الخطر.. تسجيل صوتي يعلنها منطقة موبوءة بسبب السحايا

أعلنت الهيئة الطبية في بلدتي مضايا وبقين المحاصرتين أن مدينة مضايا باتت "منطقة موبوءة"؛ نظرا لانتشار التهاب السحايا.

وجاء الإعلان على لسان الدكتور "محمد اليوسف" مدير الهيئة الطبية في البلدتين، عبر تسجيل صوتي له اليوم السبت، انفردت به "زمان الوصل".

وقال "اليوسف" إن إعلان مضايا منطقة موبوءة بمرض السحايا، جاء نتيجة "إصابة عائلة يمان عز الدين بأكلمها، وإصابة أحد الكوادر الطبية ممن هم على تماس مع المرضى... وظهور حالات جديدة ومتواترة بشكل يومي".

من جهته كشف مصدر خاص لـ"زمان الوصل" عن وجود 18 حالة إصابة بمرض السحايا في مضايا، أغلبهم من النساء والأطفال، موضحا أن المكتب الطبي في البلدة قرر إحالتهم إلى الحجر؛ خوفا من اتساع دائرة المرض.

وتعاني مضايا حصارا خانقا يفرضه بالأساس مرتزقة "حزب الله" الذين أحاطوا البلدة بالحواجز والألغام، منعا لتسريب أي مساعدات طبية أو غذائية لعشرات الآلاف من المحاصرين؛ ما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني بمختلف مناحيه، وتفشي حالات الوفاة والمرض الناجمة عن سوء التغذية وتراجع الخدمات الطبية نتيجة نقص المستلزمات.

ويدخل حصار مضايا شهره الرابع عشر، بينما لايزال نحو 40 ألفا من سكان المدينة ينتظرون كل حين دخول كميات من المساعدات الأممية إليهم، تبدو في أعينهم مجرد "مسكنات"، حيث لا ترقى -لا في كميتها ولا نوعيتها- إلى تخفيف معاناة الجائعين والمصابين، حسب ما تقول الشهادات المتواترة من داخل المنطقة.