أثار مقطع مصور بثته المقاومة السورية (جيش العزة) ويوثق تدمير مروحية تحليق على ارتفاع منخفض.. أثار تكهنات جدية للغاية حول مقتل العقيد سهيل حسن الملقب عند المؤيدين بـ"النمر".
ومما أثار هذه التكهنات، صور حصرية لمروحية سهيل حسن نشرتها إحدى الصفحات العسكرية قبل نحو ساعة، وأكدت فيها أن من يستقل المروحية هو "النمر" منوهة بتحليقها على علو منخفض، ما يؤكد حسب الصفحة أن "النمر" يحلق فوق مناطق واسعة تخضع لسيطرة النظام، وليس لسيطرة المقاومة.
وبمقارنة المقطع الذي بثه جيش العزة، مع الصور الثابتة التي نشرتها الصفحة الموالية، يظهر أن المروحية هي من نفس الطراز، وتحديدا من طراز "غازيل"، وهي تتمتع بقدرتها على المناورة العالية، كما تعرف بتسليحها الذي يتيح لها استهداف العربات المدرعة وتدميرها، وأهم ما يميزها عن بُعد هي المروحة التوربينية التي تتوسط ذيلها.
وبالعودة إلى المقطع المصور فإن كتلة اللهب الضخمة المتشكلة جراء تدمير المروحية بصاروخ مضاد للدروع فوق "رحبة خطاب" بريف حماة يوحي بأن من كان داخل المروحية قد تفحم كليا، إن لم يكن قد ذاب.
وسبق للنظام، ولسهيل الحسن شخصيا أن اعتمد على "غازيل" واستقلها خلال معارك تدمر ربيع العام الجاري.
*غزال
"غازيل" التي تعني "الغزال" كناية عن رشاقتها وسهولة حركتها، هي من ضمن طرازات الحوامات التي يمتلكها "الجيش السوري"، لكن النظام لم يستخدم هذه الحوامة الفرنسية في معاركه وفي حربه على الشعب السوري إلا نادرا، قياسا بتركيزه على استخدام الحوامات الروسية.
ولا يعرف السبب لعودة اعتماد النظام على "غازيل"، وهل هو عائد لخروج عدد كبير من حواماته الروسية عن الخدمة، أو إنه كان يعمّر ما يملك من حوامات "غازيل" وعندما أتم تعميرها أعاد زجها في المعارك.
ودخلت "غازيل" الخدمة عام 1973، ومنذ ذلك الحين تم اقتناؤها من دول عديدة حول العالم، لتشارك في حروب ومعارك كثيرة في شرق الأرض وغربها.
ويبلغ طول "غازيل" قرابة 12 مترا، وارتفاع حوالي 3 أمتار، ووزنها الإجمالي قرابة 1.8 طن، وهي قادرة على التحليق حتى علو 5 آلاف متر، وبسرعة قصوى تصل إلى 310 كم في الساعة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية