أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إخوان سوريا: من يتحدث عن حل سياسي عليه أن يستبعد الأسد

محمد حكمت وليد

قال المراقب العام لجماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا "محمد حكمت وليد" إنّ الجماعة لن تقبل بأيّ تسوية يتمّ فرضها بالإكراه على الشعب السوري الثائر، مشددا على أنّ من يريد الحديث عن حل سياسي في سوريا عليه أن يستبعد الأسد من أي حل قادم ثم يتحدث بعدها عن مرحلة انتقالية.

وأضاف "محمد وليد" في مؤتمر صحفي عقده المكتب الإعلامي للجماعة بمدينة إسطنبول بتركيا أنّ أيّ حلٍّ بالإكراه سيدعو الجماعة إلى إعادة النظر في مواقفها ومواقعها من العملية السياسية برمّتها.

وأشار إلى أنّ القصف الذي تتعرّض له المدن والمدارس والمستشفيات السورية على يد نظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين لا تدلّ على جدّية الراعي الروسي الأمريكي الذي يدّعي أنّه يبحث عن حلٍّ سلمي للقضية السورية.

ولفت المراقب العام إلى أنّ حصار المدن وتجويع وتهجير الأهالي يُعدّ خرقاً واضحاً لقرار مجلس الأمن رقم 2268، وجريمة إنسانية وشروعا بتنفيذ مخطط تغيير ديموغرافي معلن يجري تحت سمع ونظر المجتمع الدولي وبإشراف منظمة الأمم المتحدة.

وحول موقف الجماعة من الدعم التركي للثوار في شمال حلب، أوضح "وليد" أنّ جماعة الإخوان المسلمين ترحّب بدعم تركيا لفصائل الثوار في مدينة "جرابلس"، لافتاً إلى أنّ تركيا من خلال معركة "درع الفرات" تقوم بحماية حدودها وصيانة أمنها القومي الذي تعتبره الجماعة يصبّ بشكل غير مباشر في صيانة الثورة السورية ودعمها.

من جهته، قال نائب المراقب العام "حسام غضبان" إنّ الأمم المتحدة فشلت منذ أكثر من 5 سنوات في إيقاف الدم السوري، بل تحوّلت إلى أداة لدعم نظام الأسد من خلال تقديم ملايين الدولارات إلى جهات تقف إلى جانب الأسد، مشيراً إلى أنّ الجماعة تستنكر قيام الأمم المتحدة برعاية الاتفاقات التي يفرضها نظام الأسد على الأهالي لإخراجهم من منازلهم كما حدث بمدينة "الزبداني" سابقاً وفي "داريا" مؤخرا.

وبالنسبة لموقف الجماعة من بقاء الأسد لمدة معينة أثناء عملية الفترة الانتقالية المقترحة، أكّد مدير المكتب الإعلامي لجماعة "الإخوان المسلمين" عمر مشوح أنّ موقف الجماعة واضح وثابت منذ البداية ولم يطرأ عليه أي تغيير، فهي ترفض بقاء الأسد ومن تلطّخت أيديهم بالدماء في أي مرحلة من مراحل الثورة سواء في الحل السياسي أو ما بعده.

الأناضول
(100)    هل أعجبتك المقالة (93)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي