أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

العنقودي المستتر يواصل غدره بالأهالي في ريف اللاذقية

تم تسجيل عدة إصابات بهذه القنابل بين المدنيين - ناشطون

حذرت منظومات الدفاع المدني في ريفي اللاذقية وإدلب المدنيين من خطر القنابل العنقودية غير المنفجرة، التي تنتشر بكثافة في البساتين والغابات، حيث تم تسجيل عدة إصابات بهذه القنابل بين المدنيين.

وألقى الطيران الروسي والأسدي آلاف القنابل العنقودية على ريفي اللاذقية وإدلب، لكن أن أعدادا كبيرة منها لا تنفجر، لتبقى قنابل موقوتة مستترة بين الأعشاب والنباتات في الغابات والمزارع، ما يرفع معدل خطورتها.

وسجلت المشافي الميدانية عدة إصابات بالعنقودي المتخفي، تسببت ببتر أيدي وأرجل عدد من المدنيين، ومنهم "أبو الورد" في قرية كنسبا بريف اللاذقية، الذي يقول: "أحببت أن أخرج في جولة صيد برية عند استعادتنا السيطرة على كنسبا، وبينما كنت أسير في الغابة، انفجرت تحت قدمي قنبلة، لكن رحمة الله أنقذتني، واقتصرت إصابتي على جرح متوسط في ساقي".

أما الطفل "أحمد" فانفجرت تحته قنبلة تسببت ببتر قدمه، بينما كان يرعى بضع شياه في غابة قريبة من قرية الناجية، كما تعرض رفيقه لإصابة في يده جراء الانفجار ذاته.

مختصون
هناك مختصون في الفصائل العسكرية المقاتلة بريف اللاذقية يتعاملون مع القنابل والصواريخ التي لم تنفجر، ويقومون بتفكيكها أو تفجيرها عن بعد، وسبق لهذه الفصائل أن دعت الأهالي لأخذ الحيطة عند السير في البساتين والغابات، وطلبت منهم إبلاغها عن أي جسم مشبوه يصادفونه.

"يوسف الأحمد" مختص بنزع الألغام قال لـ"زمان الوصل": "فككنا وفجرنا المئات من القنابل العنقودية والصواريخ التي لم تنفجر وسبق أن رماها طيران النظام ونظيره الروسي، ونعمل باستمرار على تفحص المناطق التي يحتمل وجود تلك القنابل فيها؛ لنزعها حماية للمدنيين"

ومع الدور الكبير التي باتت تضطلع به مجموعات الدفاع المدني وسّعت عملها ليشمل التعامل مع القنابل غير المنفجرة، وأصدرت نشرات توعية وزعتها على المدنيين وعلقتها على الجدران، تحذر من خطر هذه القنابل وتدعو لإبلاغها فور مشاهدة أي منها.

وأشار "لبيب" وهو أحد رجال الخوذ البيضاء إلى أن عناصر الدفاع المدني تعاونوا مع المختصين في الجيش الحر من أجل التعامل مع أعداد كبيرة من القنابل غير المنفجرة.

أخطار متزايدة
تشير معلومات صادرة عن مختصين بنزع الألغام بريف اللاذقية إلى انتشار أعداد كبيرة من الألغام التي لا خرائط لها، إضافة للآلاف من القنابل العنقودية غير المنفجرة، تنتشر في المناطق المحررة، وبل وحتى الواقعة تحت سلطة النظام حيث سبق لجنوده أن تعرضوا لإصابات جسدية جراء انفجار بعضها بهم.

ومع تواصل وتزايد استخدام الطيران روسيا والنظام للقنابل العنقودية، تزداد أعداد القنابل غير المنفجرة، وتستهلك مزيدا من جهد العاملين في المجال، وترتب أعباء إضافية على الأهالي، الذي لم يعودوا يعرفون أي الأخطار عليهم أن يتحاشوا، في ظل نظام يستهدفهم مع حلفائه بكل ما استطاعوا من سلاح، دون أن يكترثوا لكون السلاح "محرما دوليا" كما هو حال القنابل العنقودية والنابالم.

اللاذقية - زمان الوصل
(122)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي