قالت وكالة أنباء أعماق إن "أبو محمد العدناني" الناطق الرسمي باسم تنظيم "الدولة"، لقي مصرعه في حلب "أثناء تفقده لصد الحملات العسكرية" هناك.
ويعد "العدناني" من أبرز وجوه التنظيم وهو يحتل موقعا متقدما للغاية فيه، باعتباره وزير الدعاية، والرجل الذي وضع أسس "الخطاب" الذي اعتمده التنظيم، لاسيما فيما يخص توصيف الفصائل المقاتلة على الأرض السورية، من جهاديين وثوريين، حيث نعتهم بـ"المرتدين" و"الصحوات".
ولعب "العدناني" دورا كبيرا في الترويج للتنظيم، وتجنيد العناصر للالتحاق به، وإدخال التنظيم إلى سوريا وتمدده على أرضها، لكن دوره الأخطر تمثل في تسعير الاقتتال بين التنظيم وبقية الفصائل، حيث ساهمت خطبه وكلماته المتلاحقة في صب مزيد من الزيت على نار الاقتتال، ما غير خريطة السيطرة في سوريا، وجعل النظام يلتقط بعض أنفاسه ويعيد ترتيب صفوفه.
و"العدناني" هو لقب "طه فلاحة بن أسعد ووجيهة"، تولد 1977 إدلب (بنش)، كما سبق لـ"زمان الوصل" أن كشفت في تقرير مستقى من الأرشيف المخابراتي لنظام بشار الأسد.
ويضيف مقتل "العدناني" خسارة جديدة وعميقة جدا، إلى سلسلة الخسارات التي مني بها التنظيم، والتي جعلت قيادييه المؤثرين والمؤسسين يتساقطون تباعا، حتى لم يبق منهم سوى 2 أو 3 فقط، من أصل نحو 40 قياديا.
وسبق مقتل "العدناني" مقتل قياديين بارزين للغاية ومن الحلقة الضيقة المحيطة بالبغدادي، من أمثال: أبو علي الأنباري، عمر الشيشاني، حجي بكر، أبو الأثير العبسي.. ومن الواضح أن مصرع هؤلاء ترك "البغدادي" شبه وحيد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية