واصلت المقاومة السورية عمليات التحرير في ريف "حماة" الشمالي، في معركةٍ هي الأضخم من نوعها في المحافظة هذا العام، حيث حررت مدينة "حلفايا" (نحو 17 كيلو مترا عن مدينة "حماة")، و3 قرى وأكثر من 10 حواجز بمناطق متفرقة من الريف الشمالي الممتد من مدينة "مورك" وحتى مدينة "محردة"، التي أضحت ضمن مرمى نيران المقاومة في خطوةٍ مهمة جداً استراتيجياً ومرحلياً.
وأكدت مصادر تتبع لفصائل الثوار العاملة شمال "حماة" بأن عناصر المقاومة دخلوا مدينة "حلفايا"، بعد هجوم عنيف سبقه تمهيد مدفعي وقصف صاروخي للثوار طال مواقع النظام داخل المدينة، حتى بدأت قوات النظام وميليشياته بالانسحاب تدريجياً أمام ضربات الثوار.
وأضافت المصادر بأن الثوار دخلوا مشفى "حلفايا" الوطني (الذي حوله نظام "الأسد" إلى ثكنة عسكرية) وحرروا حاجز "زلين" قبالة مدينة "حلفايا" من الجهة الشمالية، (ويعتبر حاجز "زلين" أعلى قمة تشرف على مدينتي "اللطامنة"، "حلفايا")، أعقبه انهيار الحواجز الدفاعية عن المدينة، فيما وصل الثوار لنقاطٍ متقدمة تُجاه محطة "محردة" الحرارية.
واللافت أن فصائل المقاومة ومن بينها (جيش العزة)، هددت حال تحرير "حلفايا" والمناطق المحيطة بها، باستهداف المحطة في حال استمر القصف الجوي على منازل المدنيين بريف حماة، كما استهدفوا بصواريخ "غراد" والمدافع الثقيلة تجمعاتٍ لقوات النظام في حواجز "بريديج" غرب "حماة" وطال القصف أيضاً أبنيةً عسكرية تتخذها ميليشيات النظام مراكز لها داخل مدينة "محردة"، وبلدة "سلحب".
وكان الثوار حرروا صباح الإثنين، قرى "البويضة"، و"الزلاقيات"، و"المصاصنة"، وحواجز "مداجن أبو حسن"، "ملحق المداجن"، "جب الدكتور" قرب قرية "معركبة"، "السرو"، "الخيم، "المفقس"، "العضايض"، "المدجنة الشرقية"، إثر هجومٍ عنيف شنه عناصر المقاومة على مواقع النظام في المنطقة، قتلوا خلاله عشرات العناصر للنظام، وأسروا ضابطاً برتبة نقيب، ودمروا أكثر من 12 آلية عسكرية ومدرعات ومدافع ثقيلة.
بموازاة ذلك قالت مصادر محلية لـ"زمان الوصل" إن قوات النظام بدأت تنسحب من أطراف مدينة "طيبة الإمام" إلى داخل المدينة لتحصين مواقعها أمام ضربات المقاومة، بعد أن ضربت الأخيرة بسيارةٌ ملغمة حاجزاً لقوات النظام على مشارف المدينة.
يشار إلى أن المقاومة أطلقت معركةً "بدر الشام الكبرى" في 19 تموز/يوليو/ 2014، في ريف "حماة"، استهلتها باستهداف مطار حماة العسكري بصواريخ "غراد" وإعطاب مروحية وسيارة رادار وعدد من السيارات العسكرية.
يذكر أن المعركة أسفرت عن تحرير بلدة "خطاب" و"تلة الشيحة" الاستراتيجية والمطلة على المطار العسكري وعلى أحياء "حماة القديمة"، وبعد ذلك تم تحرير حاجزي "المداجن" و"المناشر" بالقرب من بلدة "قمحانة"، وكل ما سبق خطوط دفاع الأسد عن مطار "حماة" العسكري ومدينة "حماة"، كما تم تدمير ما يزيد عن 20 آلية عسكرية للنظام، ومقتل المئات من عناصره، وميليشياته الطائفية وعلى رأسها "صقور الصحراء" في تلك الآونة.
حماة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية