تداول ناشطون شريط فيديو لعدد من مقاتلي "داريا" لحظة وصولهم إلى المناطق المحررة وهم يُظهرون معنويات عالية ويتوعدون النظام بالعودة إلى "داريا" وهزيمة قواته فيها.
وأظهر الفيديو عدداً من الباصات وسيارات الإسعاف لحظة وصولها إلى "قلعة المضيق" وسط استقبال حاشد من أهالي وثوار المنطقة وهم يردّدون "بالروح بالدم نفديكِ داريا".
وأشار أحد مقاتلي "داريا" إلى أن اشتعال النظام بالغضب كان بسبب خروج الثوار بأسلحتهم وهم يكبرون في وسط دمشق ويهتفون للحرية والنصر وكل ذلك -كما قال- يثبت وجود الثوار ويرفع معنوياتهم، مشيراً إلى أن "رحلة الجهاد تتطلب تحمّل الحصار والجوع وفراق الأنفس والهجرة".
وأكد مقاتل آخر أن الثوار لم يخسروا المعركة ولم ينهزموا، بل انتصروا لأنهم كبدوا قوات النظام 1000 قتيل خلال 93 يوماً، وأشار المقاتل إلى أن سلاح الثوار كان بسيطاً جداً مقارنة بسلاح النظام، وكان الثوار يفتقرون مضادات للدروع والآليات.
واستدرك قائلاً: "إن لم ننتصر الآن فسنعود بإذن الله إلى داريا وننتصر".
وكشف أحد المقاتلين أن الذخيرة التي تركها ثوار "داريا" لم تتجاوز 3000 طلقة وهي -كما قال- لا تكفي لتذخير شخصين مضيفاً أن روسيا وهي المدرسة العسكرية المشهود لها في العالم لم تستطع أن تهزم الثوار بهذا العدد الضئيل من الذخيرة".
وأضاف: "لتخرس الألسن التي تقوم سقطت داريا" واصفاً البلدة التي صمدت 4 سنوات في وجه أعتى أسلحة النظام وروسيا، بـ"جبل من الجبال وعنوان عزة وصمود".
وأردف بنبرة مؤثرة: "سنعود بجيوش جرارة لا يقف في وجهها جحافل الروس ولا جند إيران ولا أحفاد كسرى".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية