بالتزامن مع الشروع في عملية تفريغ داريا وتهجير أهلها، وصلت "مجموعات من العائلات العراقية الفارة من تنظيم داعش" إلى العاصمة دمشق، حيث يسعى النظام لتأمين إسكانهم ورفدهم بما يحتاجونه من غذاء ودواء، حسب كبرى الشبكات المؤيدة.
الخبر أثار استهجان وسخرية فئة كبيرة ممن علقوا عليه وتفاعلوا معه، إلى حد وصف الخطوة بأنها "نفاق" مكشوف، في حق "حكومة" تعاني حشود النازحين والمهجرين أمام ناظريها دون أن تقدم لهم شيئا، فمن أين لها أن تقدم لـ"العائلات العراقية الفارة"؟!
وذكّر بعض المعلقين النظام، بأن هناك في وسط دمشق -وغير بعيد عن قصور ومؤسسات النظام- حدائق وشوارع يفترشها نازحون سوريون بل وربما "فارون من داعش أيضا"، دون أن يلقي أحد لهم بالا.
بينما شكك آخرون في مضمون الخبر، واعتبروا أن الأمر لا يخلو من الاستعداد لتوطين مرتزقة طائفيين قدموا من العراق في "حزام دمشق" الذي يجهد النظام لـ"تطهيره" من أهله، وتغيير تركيبته السكانية، متسائلين عن السر في وصول "عائلات عراقية" بالتزامن مع "تفريغ داريا"، وعن السر الأكبر الذي مكّن تلك العائلات من قطع مسافات طويلة محفوفة بالمخاطر وبعضها محكوم من قبل التنظيم "الذي فروا منه" ليصلوا إلى دمشق تحديدا، بينما كانت المدن العراقية أقرب لهم، بل وحتى بعض المدن السورية.
وخلص هؤلاء إلى أن قضية "العائلات العراقية الفارة" التي ظهرت فجأة، ليست سوى غطاء لتوطين مرتزقة طائفيين، تنفيذا لخطط وضعها الإيرانيون وتعهد بشار الأسد وأركان حكمه بتنفيذها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية