جبل الأكراد.. 500 صاروخ وقذيفة على "الكبانة" والمقاومة تصد هجوما جديدا

شهدت قرية "الكبانة" والتلال المحيطة بها في جبل الأكراد بريف اللاذقية قصفا هو الأعنف منذ فترة طويلة، فقد استهدفتها قوات النظام وطيرانه بأكثر من 500 قذيفة وصاروخ وبرميل متفجر، منذ فجر الجمعة حتى العصر.

كما شن الطيران الروسي عشرات الغارات على المحور ذاته إضافة لاستهدافه طرق إمداد الثوار وبعض القرى بريف اللاذقية وريف إدلب الغربي.

أعقب القصف المركز هجوم عنيف شنته قوات النظام والميليشيات الداعمة له على القرية من محورين، واجهته المقاومة السورية بالكمائن المتقدمة والدفاع المستميت عن الأرض، حسب وصف أحد مقاتلي "الفرقة الأولى الساحلية".

كثافة النيران والقصف أرغمت الثوار على التراجع مؤقتا، ولم يلبثوا أن استعادوا النقاط التي انسحبوا منها، وأوقعوا عشرات القتلى والجرحى بصفوف القوات المهاجمة، بقيت غالبية الجثث مرمية في أحراج المنطقة.

وكانت قوات النظام شنت هجوما مطلع الأسبوع على القرية لقي المصير ذاته، "وبقيت "الكبانة" والتلال المحيطة بها عصية على المجرمين، وتعفنت جثث القتلى في الوديان وبين الغابات" حسب قول المقاتل في "الفرقة الأولى الساحلية".

وتساءل المقاتل "إلى متى نستمر في هذا الاستنزاف، وإلى متى نستطيع الصمود في وجه العدوان الأسدي والروسي"، وأجاب عن تساؤله "لا خيار لنا سوى مهاجمة مواقع النظام والالتحام المباشر معه لتحييد الطيران"، ودعا فصائل المقاومة السورية لتبني سياسة الهجوم الدائم التي أثبتت أنها الأنجح في ريف اللاذقية.

وللتذكير، تعرضت قرية "الكبانة" (وهي أهم قرية يسيطر عليها الثوار بريف اللاذقية) لعشرات الهجمات منذ مطلع العام الحالي بغية السيطرة عليها، ولا تزال صامدة.