بيان يطالب بالإفراج عن لاجئ سوري في سجن مغربي مهدد بالتسليم للسعودية

طالبت الرابطة العالمية للحقوق والحريات في المغرب بالإفراج عن اللاجئ "عبد الرحمن فاروق الحاج علي" المعتقل منذ حوالي 22 شهراً في سجن "سلا" بناء على مذكرة بحث دولية.

ودعت الرابطة في بيان لها إلى تفعيل قرار لجنة مناهضة التعذيب الأممية بهذا الخصوص، مشيرة إلى استماعها إلى السيدة "ربا الحاج" زوجة المعتقل التي أخبرت الرابطة العالمية أنها تقدمت بتاريخ 22 أيار مايو/ 2015 بشكوى إلى لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة للبت في موضوع زوجها المهدّد بالتسليم إلى السلطات السعودية مع احتمال تعرضه للتعذيب. 

ولفت البيان إلى قرار الرابطة بتاريخ 12/ آب أغسطس/2016 القاضي بعدم تسليم "عبد الرحمن فاروق الحاج علي" إلى السلطات السعودية خشية تعرضه للتعذيب، وإطلاق سراحه ما لم يكن متابعاً في قضية أخرى أمام المحاكم المغربية، مع الإشارة إلى أنه في حالة اعتقال منذ ما يقرب السنتين.

وثمّنت الرابطة العالمية للحقوق والحريات بالمغرب قرار اللجنة الأممية الذي صدر لفائدة "الحاج علي"، بعد تشرد عائلته وضياع ممتلكاته واعتقاله لما يناهز السنتين بالمغرب، مطالبة السلطات المغربية التعجيل بإطلاق سراحه تنفيذاً للقرار المذكور، والنظر في كافة القضايا المماثلة لأجانب معتقلين بالمغرب بناء على مذكرة اعتقال في حقهم من طرف الشرطة الدولية، والبحث عن آلية تحفظ للمعنيين حقوقهم ومصالحهم.

يقبع اللاجىء السوري "عبد الرحمن الحاج علي" في سجن "سلا" المغربي، منذ 30 تشرين الأول/أكتوبر/2014 بعيداً عن عائلته وأطفاله على خلفية دعوى يقول إنها كيدية رفعها ضده كفيل سعودي أفضت إلى مذكرة بحث دولية من "الشرطة الدولية" (إنتربول) بتهمة "خيانة الأمانة"، رغم تسليمه عند مغادرته للبلاد شهادة إبراء ذمة يعترف فيها بعدم وجود دين أو التزام بين الطرفين.