أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تكتل "ثوار حلب" يعترض على قرار إدخال المساعدات عبر "الكاستيلو" و(WFP) يرد

من مظاهرات حلب تُعبر عن رفضها لاعتماد "الكاستيلو" كمعبر إنساني - ناشطون

وجه تكتل "ثوار حلب" الذي يضم معظم ناشطي المدينة بمختلف المجالات رسالة إلى برنامج الغذاء العالمي (WFP) التابع لهيئة الأمم المتحدة أعربوا خلالها عن مفاجأتهم بتحرك البرنامج لإدخال مساعدات إنسانية عبر طريق "الكاستيلو" الذي يقع تحت سيطرة النظام وميليشيات قوات الحماية الكردية والميليشيات الطائفية الأخرى الداعمة له.

كما طالب عددٌ من الهيئات المدنية والمجالس المحلية في حلب الشرقية، في بيان لها منظمة الغذاء الدولي والمنظمات الشريكة، بدخول المساعدات الإنسانية عبر طريق "الراموسة"، عوضاً عن طريق "الكاستيلو" الذي تسيطر عليه قوات الأسد، معبرةً عن رفضها لاستلام أي مساعدات طبية أو إغاثية عبره، بالتزامن مع خروج عدة مظاهرات في أحياء المدينة تُعبر عن رفضها لاعتماد "الكاستيلو" كمعبر إنساني.

وأشار "ثوار حلب" في رسالته، التي اطلعت عليها "زمان الوصل"، إلى أن القوى العسكرية المذكورة والتي تسيطر على طريق "الكاستيلو" شاركت في حصار مدينة حلب ومدن سورية أخرى، معتبرة اختيار (WFP) لهذا الطريق من أجل إدخال المساعدات انحيازاً إلى من وصفته الرسالة بـ"المجرم" الذي قطع الطريق في وقت سابق عبر استهدافه بداية لأكثر من 3 أشهر ومن ثم السيطرة عليه مما أدى لحصار مطبق امتد أكثر من 31 يوماً.

وأكد "ثوار حلب" خلال رسالتهم على أن الطريق الوحيد المعترف به من قبل أهل المدينة هو طريق "الراموسة"، مشيرين إلى أنه الطريق الأنسب لإدخال المساعدات في حال وقف إطلاق النار كونه الأقرب للمعابر الحدودية، وعلى اعتباره أيضاً الطريق الوحيد الذي أمّن لسكان أحياء حلب الشرقية المساعدات الإنسانية والغذائية.

واعتبر "ثوار حلب" في رسالتهم المشار إليها أن إدخال المساعدات إلى مدينة حلب في الوقت الذي تحاصر فيه مناطق في ريف دمشق مثل "داريا" والغوطتين و"مضايا" و"الزبداني" و"الوعر" في مدينة حمص يشجع النظام على حصار مدنٍ أخرى وهو ما شجعه على حصار مدينة حلب، معلنين عن رفضهم قبول المساعدات في وقتٍ لا تستطيع الهيئات الإنسانية إدخال مساعداتٍ إلى المدن الأخرى المحاصرة.

* رد وتعليق
من جانبه رد برنامج الغذاء العالمي (WFP) على الرسالة التي أشار مراسل "زمان الوصل" لهم فيها عبر برنامج التدوينات القصيرة "تويتر" رداً مُقتضبا أكد خلاله على أن إيصال المساعدات الغذائية إلى المناطق المحاصرة من أولويات البرنامج في سوريا، مُشيراً إلى أن ذلك يفرض عليه أن اختيار الطرق الأكثر أماناً ليوصل من خلالها المساعدات.

واعتبر البرنامج أن طريق "الراموسة" ضيق بشكل لا يسمح للشاحنات أن تمر عبره بسهولة مما يجعله غير آمن، إضافة لوقوعه ضمن منطقة إطلاق نار كثيفة مما يعرض عملية إيصال المساعدات الغذائية وموظفي الإغاثة والأمم المتحدة للخطر.

بدوره علق عضو تكتل "ثوار حلب" وعضو مجلس مدينتها السابق "فخري حاج بكار" عبر "زمان الوصل" على النقاط التي رد بها برنامج الغذاء العالمي قائلاً: "بحسب ردهم فإن إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة هي أولويات البرنامج، وحلب ليست محاصرة الآن، إذاً فالأولوية للمدن المحاصرة مثل داريا ومدن وبلدات غوطة دمشق".

وأضاف "حاج بكار": "سبق وأن دخلت شاحنات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي مؤخراً إلى داخل أحياء حلب الشرقية عبر طريق الراموسة من قبل منظمة IHH التركية، وهذا يعني أن البرنامج استخدم الطريق وأدخل شاحناته عبره".

وتابع فخري: "تذرع البرنامج بأن طريق الراموسة معرض لإطلاق نار بكثافة والجميع يعلم أن مصدر النيران هي الطائرات الحربية والقوات العسكرية التابعة لنظام الأسد وميليشياته، لذلك فالبرنامج قادر على أن يتعاون مع الأمم المتحدة للضغط على نظام الأسد وفرض هدنة أو وقف للأعمال القتالية في تلك المنطقة ليصبح الطريق آمناً ويسمح بدخول المساعدات وإخلاء المصابين وعبور المدنيين".

تجدر الإشارة إلى أن برنامج الغذاء العالمي "WFP" أبلغ مؤخراً المنظمات الإغاثية والإنسانية عبر "الأمم المتحدة" أنه قرر اعتماد طريق "الكاستيلو" لإدخال كافة المساعدات الغذائية والإنسانية إلى حلب، الأمر الذي أثار موجة استياء وغضب من قبل العاملين في المجال الإنساني والإغاثي في حلب ودفع ناشطيها لتنظيم عدة وقفات احتجاجية على هذا القرار.

حلب - زمان الوصل
(101)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي