قال رئيس الإدارة المدنية في ريف حلب الغربي "محمد عبيد" لـ"زمان الوصل" إنّ 80 % من المنشآت الصناعية في المنطقة خرجت عن الخدمة، في الوقت الذي تحوّل فيه أكثر من 100 ألف عامل إلى عاطلين عن العمل؛ نتيجة استهداف المنشآت الحيوية في مناطق المعارضة.
وأشار "عبيد" إلى أنّ أبرز القطاعات المتضررة، نتيجة استهداف المنشآت بالطيران، هو قطاع الأدوية، حيث يُعتبر الريف الغربي، من أهم المناطق في سوريا لإنتاجها، يليه قطاع النسيج والدباغة، بالإضافة للمطابع الورقية وغيرها.
وذكر "عبيد" في تصريح لـ"زمان الوصل" أنّ العشرات من العمال قضوا جراء القصف "الوحشي" للطيران الروسي على منشآتهم الصناعية، لافتا إلى أنّ الإدارة المدنية في الريف الغربي، عززت من صمود الأهالي من خلال تأمين المستلزمات المعيشية لهم من ماء وخبز، فضلاً عن الخدمات الصحية من خلال افتتاح عدد من النقاط الصحية في المنطقة.
وكشف عن قيام الإدارة المدنية بالحفاظ على الأمن في الريف الغربي، من خلال افتتاح مراكز الشرطة، ودعمها لوجستياً، بالإضافة لافتتاح مكاتب لتشغيل الأيدي العاملة، فضلاً عن تقديم خدمات جمع القمامة ورش المبيدات.
وبحسب "عبيد" فإنّ جميع من يقطن مناطق الريف الغربي من مدينة حلب، يستفيد من الخدمات التي تقدمها الإدارة المدنية دون تمييز بين عسكري ومدني.
وتشرف الإدارة المدنية في ريف حلب الغربي من مدينة حلب، على أكثر من 40 مجلسا محليا يتبع لها، وتقوم من خلاله بتقديم المساعدات اللازمة لهم في المجالات المختلفة.
في هذا الصدد، يقول "عبيد" إنّ اختيار المجالس المحلية في القرى والبلدات التابعة للريف الغربي يتم بالشورى والتوافق مع الحرص على العمل المؤسساتي، والتمثيل العائلي.
يُشار إلى أنّ الإدارة المدنية في الريف الغربي، تنتشر في مناطق تواجد "حركة نور الدين الزنكي"، حيث تشرف على العملية الخدمية في المنطقة، وتتمتع باستقلال تام عن العسكر فيها بحسب القائمين عليها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية