تقدمت وحدات من المقاومة السورية قرابة 3 كيلومترات، داخل المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" شمال "حلب"، وسيطروا على قرية "الحجلية" تزامناً مع توغل وحدات الدبابات التركية إلى قرية "كيكليجا"، قرب مدينة "جرابلس" السورية، لطرد التنظيم من الأخيرة، في إطار عملية "درع الفرات" الجارية التي أطلقتها "تركيا"، والتي تخللها قصف جوي ومدفعي لسلاح الجو التركي وقوات التحالف الدولي الذي تقوده "الولايات المتحدة الأمريكية" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
ووفقاً لوكالة الأناضول، استهدفت القوات التركية باستخدام المدافع وراجمات الصواريخ أهدافا محددة مسبقا في "جرابلس"، أسفرت عن إصابة 82 هدفاً، وسط غاراتٍ جوية لطائرات "إف 16" تابعة للقوات الجوية التركية، أسفرت عن إصابة جميع الأهداف التي كان من المخطط ضربها والتي يبلغ عددها 12 هدفا.
الوكالة أوضحت أن رئيس "الأركان التركي" الفريق أول "خلوصي أكار"، والرئيس الثاني للأركان الفريق أول "أوميت دوندار"، يتابعان سير العملية منذ بدئها من مركز قيادة العمليات في مقر رئاسة الأركان التركية، في حين يتابعها قادة القوات من مراكز قيادة قواتهم.
*الرئاسة التركية تبارك والنظام يطالب بالتنسيق
بموازاة ذلك، قال وزير الخارجية التركية "مولود جاويش أوغلو" إن بلاده ستقوم بما عليها بعد عدم وفاء "أمريكا" بسحب الفصائل الكردية "الانفصالية" من غرب نهر "الفرات" بعد سيطرتها على مدينة "منبج" مؤخراً، مؤكداً أن الهدف تنظيف كل المناطق الحدودية من التنظيمات التي وصفها بالإرهابية بالتعاون مع قوات المعارضة.
جاويش أوغلو أوضح في مؤتمر صحفي، أن العملية لن تقتصر على محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" بل ستكون ضد مليشيات (pyd)، وجناحها العسكري وحدات الحماية الكردية، كما وعد سكان "جرابلس" بالعودة إلى منازلهم فور انتهاء التحرير.
وفي تعليقه على العملية العسكرية، الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ، أسقط مثلاً عربياً ("من دق دُق") أي من أحاك مؤامرات لدول أخرى فسوف تحاك له المؤامرات وسينقلب السحر على الساحر، في رسالة للمليشيات الكردية الانفصالية.
وفي أول تعليق له بعد ساعات من الهجوم التركي في "جرابلس" أكد نظام الأسد على لسان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أن "الجمهورية العربية السورية تؤكد أن محاربة الإرهاب على الأراضي السورية من أي طرف كان يجب أن تتم من خلال التنسيق مع الحكومة السورية والجيش العربي السوري الذي يخوض هذه المعارك منذ أكثر من خمس سنوات".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية