أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نتائج "التكميلية".. شهادات تخسر مصداقيتها بسبب الغش وتسرب الأسئلة

كانت أصدرت نتائج امتحانات الدورة الأولى قبل نحو شهر

أصدرت وزارة التربية يوم الأحد الموافق 21/ 8 نتائج الدورة الثانية "التكميلية" لامتحان شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2015 - 2016، وكانت أصدرت نتائج امتحانات الدورة الأولى قبل نحو شهر، ودققت بأكثر من 30 ألف طلب اعتراض على نتائجها.

وكانت وسائل إعلام النظام، والموقع الرسمي لوزارة التربية، أعلنت يوم الأحد الماضي 21/ الجاري موعدا لإصدار نتائج امتحانات الثانوية العامة للدورة الثانية في سوريا، بفرعيها العلمي والأدبي في كل المحافظات.

وأنهت وزارة التربية التدقيق بأكثر من 30 ألف طلب اعتراض، مقدم من الطلبة الراسبين والناجحين على نتائج امتحانات الدورة الأولى بالفرعين الأدبي والعلمي، وتبين وقوع أخطاء بتصحيح أو جمع العلامات لـ 289 طالبا وطالبة من مختلف المحافظات في سوريا، منهم 244 طالبا بالفرع العلمي و45 بالفرع الأدبي.

*غش ورشى
وتحدثت مصادر عديدة عن حقائق صادمة حول مجريات الامتحانات، سواء بالدورة الأولى أو الدورة الثانية، وتم توثيق العديد من الانتهاكات، بدءا من دخول شبيحة النظام لقاعات الامتحانات، وتقديم الأجوبة لأبناء المسؤولين بأوراق محلولة من قبل أساتذة مختصين، ومن خلال استخدام جهاز الهاتف النقال وبرامج التواصل الاجتماعي للحصول على الإجابات من الخارج، وكذلك التساهل من قبل المراقبين، وتسهيل عملية الغش والرشى التي يتلقاها مدراء المدارس والمراقبون من قبل الطلاب وأولياء أمورهم، وليس آخرها خلال تعيين مراقبين بعينهم بعدد من القاعات التي ضمت طلاب محددين.

وكانت فضيحة تسرب أسئلة أكثر من مادة قبل موعد الامتحان قد طغت على الشارع السوري، ومع ذلك لم تقم وزارة التربية بتغييرها بالنسخ الاحتياطية التي عادة ما تكون جاهزة مع الأسئلة الأصلية، مع أن التسريب كان يحصل قبل أكثر من 24 ساعة، وقبل كل مادة.

*اعتراضات
ولم يلق اعتراض الطلاب المتميزين وأولياء أمورهم آذانا صاغية، ولم يتم التجاوب معهم من قبل مديريات التربية أو الوزارة حول التسيب أثناء الامتحان. مما عرض المجتهدين للظلم، وتفوق الكثير من الطلاب الأدنى مستوى نتيجة الغش عليهم، مما حرمهم من فروع متقدمة في الجامعات.

ومن الجدير بالذكر أن الامتحانات لم تنظم سوى بمحافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة ودمشق والسويداء وجزء من مدينة درعا. وتم حرمان بقية المحافظات، نتيجة الاعتقال الذي تعرض له الطلاب على الطرقات الواصلة بين مناطق سيطرة النظام والمناطق المحررة، كما حدث في ريف حمص الشمالي. 

لم يقبل النظام تقديم الطلاب للامتحانات في مناطق تواجدهم، مما حرم أكثر من نصف طلاب سوريا فرصة حصولهم على مقعد جامعي، سواء في داخل سوريا أو خارجها.

*تحذير اليونسكو
كان النظام التعليمي في سوريا يسمح بدورة امتحانيه واحدة فقط، لكن حرصه على كسب الموالين له في مناطق سيطرته دفعه لتنظيم دورة امتحانيه ثانية، والتساهل فيها. وفقا لرأي المتابعين الذين أكدوا أن هذا المستوى العالي من العلامات والنسب المرتفعة للنجاح لم يكن موجودا قبل انطلاق الثورة السورية.

ولا تعترف العديد من دول العالم بالعملية التعليمية التي تجري في مناطق سيطرة النظام من سوريا، وكذلك الشهادات التي يصدرها، ووجهت "اليونسكو" عدة كتب إلى وزارة التربية تحذرها من تدني مستوى التعليم والشهادات التي تمنحها.

طارق حاج بكري -زمان الوصل
(110)    هل أعجبتك المقالة (105)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي