أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حمص..قصف النظام على "الوعر" يودي بحياة 3 أشخاص ونزوح 100 عائلة

مقبرة الشهداء في وعر حمص - ارشيف - عدسة شاب وعراوي

واصل النظام تصعيده في حي "الوعر" المحاصر بحمص، واستهدفه بقذائف الدبابات فجر اليوم الأحد بعد ليلة قضى فيها 3 أشخاص وأصيب نحو 20 آخرين بينها حالات خطرة.

وقال مراسل "زمان الوصل" في حمص إن بين المصابين حالات تستدعي بتر الأطراف في ظل شح بمستلزمات العلاج والأدوية التي يحظر النظام وميليشياته دخولها إلى الحي.

وأكد أن عشرات القذائف من مدافع الهاون والدبابات والشيلكا، خلقت جوا من الرعب أدى إلى نزوح نحو 100 عائلة من الحي أمس. 

يأتي ذلك بعد أيام من التصعيد العسكري من قبل قوات النظام على الحي أعقبت تهديدات على لسان رئيس فرع "أمن الدولة" عقاب صقر في حال عدم إخراج "المسلحين".

وسبق أن نقل سكان في الحي عن عناصر حواجز النظام تهديدات "صقر"، وهو ممثل النظام في التفاوض مع لجنة الحي، بهدم "الوعر" على رؤوس سكانه إن لم يخرج عناصر المقاومة من آخر معاقلها في مدينة حمص، مؤكدين أن العناصر يروجون لمهلة أمام الأهالي تنتهي اليوم الأحد للخروج من الحي الذي سيصبح "منطقة عسكرية".

وحذّر عناصر الحواجز المحيطة بالوعر موظفين وطلابا من الذين يخرجون إلى المدينة ويعودون يوميا بأن يوم الأحد هو آخر يوم سيسمح لهم بالحركة من وإلى الحي.

وأكدت مصادر مطلعة أن نظام الأسد يهدد بالتصعيد العسكري بهدف الضغط على لجنة التفاوض في الوعر للقبول بشروطه من أجل التوصل إلى اتفاق بعد نحو 9 أشهر من توقيع هدنة برعاية أممية بين النظام ولجنة التفاوض في الحي.

وحاول النظام الالتفاف على الاتفاق الموقع في كانون الأول ديسمبر/2015، مصرحا بأنه سيكتفي بالالتزام مبدئيا بالكشف عن مصير المعتقلين الواردة أسماؤهم في قائمة تضم أكثر من 7350 معتقلا أرسلتها اللجنة إلى النظام لكي يفرج عنهم، حسب أحد أهم بنود الاتفاق الواجب تنفيذه في المرحلة الثانية.

وينص الاتفاق على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الغذائية والطبية وفك الحصار عن سكان الحي وخروج دفعة من الثوار، لاسيما الجرحى للعلاج، في المرحلة الأولى.

بينما تنص المرحلة الثانية على إخراج المعتقلين وتسليم الثوار قسما من سلاحهم، وفي الثالثة يستكمل الثوار تسليم سلاحهم والخروج من الحي مع إخراج دفعات أخرى من المعتقلين أيضا.

كما تضمنت بنود الاتفاق شرطا بأن لا تطبق أي مرحلة حتى يفرغ الطرفان من تطبيق المرحلة السابقة بشكل كامل. 

ويعد ملف المعتقلين من أعقد الملفات التي تتضمنها بنود الاتفاق الموقع بين النظام ولجنة التفاوض القديمة التي اعتقل النظام أعضاءها بسبب تمسكهم بمواقفهم، قبل أن يتم اختيار لجنة جديدة لاستئناف المفاوضات.

بينما تم أمس تشكيل لجنة من المدنيين في الحي (تجار ومثقفين) رشحت أنباء أنها ستجتمع مع ممثلين عن النظام اليوم الأحد.

حمص - زمان الوصل
(143)    هل أعجبتك المقالة (126)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي