يتمتع اتحاد كرة القدم في "سورية" مثل اتحاده الأم بنفس أطول من (دجلة والفرات مجتمعين) على الأزمات والنكسات والإخفاقات حتى أصبح يمشي على مقولة "الضربة التي لا تقويك تكسر ظهرك " فهو لا يكاد يخرج من مطب وحفرة وسقوط حتى يجد نفسه في مطب آخر وغالبا ما يكون من صنع يدي أعضائه النظيفة وغير النظيفة وإذا كان في كل مرة يتظلل بإنجاز نادي ما أو منتخب ناشئ ويرى "البن ناصعا كاللبن" في تقييم نهاية الموسم فإن ذلك لم يعد ينطلي على أحد اليوم، وإذا كان اتحادنا الكروي المبجل سيخرج علينا في نهاية هذا العام ليقول أن أنديتنا تفوقت في المسابقات العربية والقارية فأن أحدا لن يصدقه لأن أنديتنا تراجعت ترجعا مخيفا ولو استطعنا "المشاركة فقط" في دوري أبطال أسيا الموسم القادم المشاركة فقط يكون أبانا الاتحاد الأسيوي راضي علينا .
لا أعرف من يخبر اتحاد كرة القدم أنه ناجح ولا أعرف من يقيم عمله ومن يحاسبه.
فمن صراع المناصب وتكسير العظم إلى الشللية الطاغية فيه.
فهذا العضو لا يجتمع مع هذا المدرب في تدريب المنتخب وذاك العضو الذي لا يريد هذه الشركة الراعية ومن فشل في إدارة المنتخب الوطني وتكسير مقاديف النادي الوحيد الذي أوصل كرتنا لمستوى نستطيع القول أنه مشرف.
إلى فشل وعجز اتحاد كرتنا المبجل والمعطاء مثل أي مؤسسة في هذا الوطن (المعطاء أيضا) فشله في التعاقد مع مدرب على مستوى عال وعودته الميمونة لفجر كرتنا السورية الذي كان اتحاد الكرة نفسه قد حوله لفجر مظلم وكسوف في عز النهار عند أقالته غير آسف عليه مبررا ذلك الآن أن بالضغط الإعلامي والجماهيري ومطالبة الجمهور بالقويض هذا ما أكده الاتحاد في المؤتمر الصحفي الذي أعاد به "فجر ابراهيم" هذا المرة مع وعد الأخير وتطمينه باستقدام مساعد مدرب كأن (مشكلتنا بمساعد المدرب) دون أن ينسى الاتحاد الضرب من تحت الحزام للقويض وإظهاره على أنه خان وعوده التي قطعها في قيادة المنتخب في التصفيات الأسيوية بعد لقاء فنزويلا الميمون
في إشارة تفيد بأن اتحاد الكرة مقتنع تمام القناعة بفجر إبراهيم ولكن ثمة ثلة مؤلفة من 20 مليون سوري هي من لم تكن مقتنعة به وقد ارتكب الاتحاد غلطة عمره بالاستماع لها
فاوضوا أكثر من عشرة مدربين أجانب وطبلوا وزمروا لهذا وذاك في مشهد يقارب فترة التخبط التي كان عنوانها "قميص كابريني" دون يتوصلوا لاتفاق مع أحد منهم، قالوا أن الأولوية للمدرب الوطني وأرادوا إحراق ورقة "نزار محروس" وعندما لم ينجحوا أتوا بفجر العاطل عن العمل الرياضي،ليعدوه إلى الواجهة
دققوا بأقوال فجر ورئيس الاتحاد في المؤتمر الصحفي الأخير ناصعة وتعد بمستقبل زاهر وباهر وخطط .
لست ضد فجر فقد كنت أحد أكثر المقتنعين به وكتبت مقال قبل لقائنا مع الإمارات بيوم واحد كان عنوانه "سورية بانتظار فجرها الكروي" لطشه مدير تحرير جريدة مطبوعة تصدر من حلب آنذاك ووضع اسمه تحته وكنت ضد عزله بعد لقاء الإمارات وكنت ولا زلت متحمس جدا لدوراته التدريبية ومراسلاته لمدربين من كافة أنحاء المعمورة وبذات الوقت شعرت بجرعة تفاؤل رهيبة عندما تسلم أبو شاكر المنتخب ثم مالبثت أن تلاشت للتبخبط المقدر لي بعد كل تفاؤل
لأكتشف أن المشكلة ليست بفجر ولا بالقويض بل باتحادنا الكروي ودخوله زمن الاحتراف من خلال التخبط مثنى وثلاث ورباع
ملاحظة: اتحادنا الكروي بارع أيضا بتشكيل اللجان جمع لجنة واللجان كما تعلمون لقتل الأفعال تخيلوا مثلا لجنة تحقيق لتسأل جهاد الحسين لماذا لم لتلعب بشكل جيد بالكويت ولم يسأل أحد أعضاء الكرة زميله أو نفسه لماذا لم نقم بعملنا بشكل جيد ؟؟؟
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية