قتل 5 من عناصر الأمن العسكري، و3 من ميليشيات "الشبيحة" من قرية "الخندق" الموالية للنظام في اشتباك جرى خلال مداهمة الأمن منزل أحد المطلوبين في القرية، بتهمة التعامل مع المسلحين.
وتسود حالة من التوتر في سهل الغاب إثر الحادثة، حيث شن الأمن إثر الحادثة حملة اعتقالات استهدفت أهالي قرية "الخندق" وبعض مناطق سهل الغاب، ومدينة "السقيلبية".
وفي التفاصيل فقد اقتحمت مجموعة من أمن "السقيلبية" منزلا في قرية "الخندق"، لاعتقال أحد المطلوبين، وحدث اشتباك قتل فيه 5 من عناصر الأمن، و3 من أهالي القرية، وأصيب عدد بجراح، وفقا لما ورد في إعلام النظام.
وأوردت مصادر إعلامية خاصة بسهل الغاب رواية مختلفة، جاء فيها: "عند الساعة السابعة من صباح الأربعاء، قامت دورية من الأمن العسكري تابعة لمفرزة مدينة السقيلبية، مؤلفة من 11 عنصرا، باقتحام منزل والد المطلوب علي سلوم، (وهو أخ العميد ابراهيم سلوم، أحد ضباط الحرس الجمهوري، كان قد قتل في مطار دير الزور، قبل أربعة أشهر). وعندما سألهم والده عن سبب اقتحامهم البيت، وطلب منهم إبراز هوياتهم، قاموا بالاعتداء عليه، حينها تصدى لهم ابنه، وهو مقاتل في صفوف حزب الله، فأطلقوا النار عليه، عندها قام الأخ (المطلوب) بالهجوم على أحد العناصر، وانتزع منه بندقيته، وأطلق النار مرديا 5 منهم، ثم انتحر، وهرب بقية العناصر، مطلقين النار بشكل عشوائي، فقتلوا اثنين من المارة وأصابوا آخرين بجروح.
*ردود الأفعال
وقد أوردت صفحة "أخبار السقيلبية" أسماء عناصر الأمن العسكري القتلى، واصفة إياهم بالأبطال وهم "مناف محمد" و"محمد إبراهيم" و"عليوي مرشد" و"محمود إسماعيل" و"محمد حيدر".
وشهدت مدينة "السقيلبية" توترا كبيرا عقب ذلك، وشن عناصر الأمن العسكري حملة اعتقالات كبيرة، استهدفت كل أهالي قرية "الخندق" المتواجدين في المدينة دون استثناء، شملت حتى النساء.
كما احتشد أهالي قرية "الخندق" مع سلاحهم، للرد على ما اعتبروه اعتداء على قريتهم، وفقا لما ذكرته صفحة "أخبار الغاب".
قال مزين العطار (من أهالي قرية الخندق): "لقد دخلوا بطريقة متوحشة، مع شقيق لعميد قتيل، ولديه أخ برتبة عقيد، يقاتل مع الجيش بين درعا والسويداء، وعمه طيار قتيل أيضا، وكان الطيار الخاص لحافظ الأسد".
وأضاف بأن تهمة تهريب السلاح المنسوبة للمطلوب الذي قتل ملفقة، ويعود سببها لخلاف مالي مع رئيس مفرزة الأمن العسكري في السقيلبية.
فيما اتهم "إسماعيل سليمان" من مدينة "السقيلبية" المطلوب بأنه من دواعش الداخل (وفقا لقوله)، واتهم معظم الموالين للنظام في الغاب بالتعامل مع الجيش الحر، وبأنهم يبيعونه الذخيرة والسلاح.
وطالب "قصي الخليل" بالتعامل مع أهالي قرية "الخندق" بالقواذف، والمدفعية والعربات المصفحة لإبادة القرية، "فسكان الغاب لا يفهمون إلا لغة القوة".
*ليست الحادثة الأولى
وكانت وقعت حوادث كثيرة في قرى سهل الغاب قبل ذلك، ذهب ضحيتها عدد كبير من عناصر النظام. كما حصل سابقا في بلدة "شطحة"، عندما قتل أهالي القرية 9 من عناصر الدفاع الوطني، أغلبهم من منطقة "القرداحة".
وقتل يوم الثلاثاء الماضي العقيد الركن رياض آصف اليونس، من قرية "الربيعة"، في سهل الغاب أثناء اشتباكات جرت في قرية "الزارة" جنوب حماة.
طارق حاج بكري -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية