قضى نحو 13 مدنيا على الأقل، بينهم أطفال، وأصيب العشرات، خلال يومين من المواجهات المستمرة بين قوات النظام ومسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في أحياء مدينة الحسكة، فيما جدد طيران المنظام غارات الجوية على مواقع الحزب في المدينة.
وأكد الناشط عبد العلي، أن أكثر من 13 مدنيا لقوا حتفهم، وأصيب قرابة 30 آخرين في القصف المتبادل بين قوات النظام وبين الميليشيات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، أغلبهم في حيي "النشوة" و"العزيزية"، إلى جانب طفلة من عائلة الزيادات قضت في أولى غارات النظام أمس على دوار "جودي" بحي "الكلاسة".
وأضاف الناشط، أن الاشتباكات مستمرة بين الطرفين في أحياء "النشوة الشرقية" و"الصناعة" و"الزهور" (حوش الباعر) ومركز المدينة، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، مشيراً إلى أن طيران النظام جدد غاراته الجوية اليوم على مواقع (PYD) في أحياء "النشوة" و"دولاب عويس" والأطراف الشرقية لحي "غويران" ودواري "مرشو" و"الصباع" في القسم الشمالي من المدينة، لم يتبين حجم الخسائر التي تكبدها الحزب نتيجتها.
وأشار "العلي" إلى أن سيارات تابعة للإدارة الذاتية التابعة لـ(PYD) نقلت سكانا أكرادا من النازحين عن الحسكة إلى القامشلي، في حين طلب حاجز لمسلحي الحزب من السكان العرب الانتظار في منطقة "الصفيا" على طريق القامشلي، لحين نقلهم إلى مخيمات أو عودتهم إلى مدينة الحسكة.
وذكر الناشط، بأن طائرات النظام شنت غارات جوية على مواقع حزب الاتحاد الديمقراطي، في أحياء "الكلاسة" و"النشوة" و"الناصرة" بالحسكة، إضافة إلى معسكر يستخدمه لتجنيد الشباب في منطقة "تل بيدر" شمال المدينة.
وذكر مصدر مسؤول من القوى الكردية المعارضة لـ"زمان الوصل" أن نسبة النزوح ارتفعت نتيجة الاشتباكات إلى نحو 80% من السكان في الحسكة.
بينما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن مسؤولا بوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، أكد استهداف غارة لطيران النظام موقعا لميليشيا "وحدات حماية الشعب"، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي منطقة تقع "على مقربة من مواقع للقوة الأمريكية الخاصة المتواجدة بسوريا" في إشارة إلى مطار "رميلان"، واصفاً هذه الغارة بـ"غير العادية".
وتسجل القوات الأمريكية حضورا قويا في محافظة الحسكة عبر وجود مئات الجنود وقاعدة عسكرية في قرية "أبو حجر" في منطقة "رميلان" النفطية، فيما لم تغب القوات الروسية عن المحافظة، حيث رصد وجود خبراء روس وضباط أكثر من مرة في مدينة القامشلي ومطارها الدولي.
يذكر أن السيطرة على مناطق ونواحي الحسكة، تتقاسمها الأذرع العسكرية لحزب "الاتحاد الديمقراطي" بأكبر المساحات، وقوات النظام في المربعات الأمنية والقطع العسكرية وعشرات القرى بمحيط مدينتي الحسكة والقامشلي، فيما يسيطر "الدولة الإسلامية" على بلدة "مركدة" التي تعد آخر معاقل التنظيم في المحافظة.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية