أكد رئيس المجلس الوطني الكردي "إبراهيم برو" إنه لا يمكن تبرير أعمال حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" بحق الشعب تحت حجة أنه يحارب تنظيم "الدولة"، قائلاً "لا نقبل استبدال البعث العربي ببعث كردي".
وأضاف في تصريحات من مدينة أربيل في العراق حيث نفاه "ب ي د" قبل أيام أن "الشعب السوري انتفض في وجه النظام البعثي الدكتاتوري، ليس من أجل استبداله بدكتاتور آخر".
وأضاف رئيس المجلس الكردي "سنحاول في أربيل زيارة كافة القنصليات وممثليات الدول وكشف ممارسات "ب ي د" ووضعهم في الصورة الحقيقية للواقع بالوثائق المثبتة"، مستدركاً بالقول "عندما يطفح الكيل ونقوم بالرد، سيندم الغرب على فعلته هذه".
واستطرد قائلًا "نحن جميعًا ضد تنظيم الدولة ونناضل من أجل إنهائه ونملك القوة ولدينا "بيشمركة روج آفا" ولن نقبل بهذا الظلم وسوف نرد الظلم عنّا".
وأوضح رئيس المجلس الكردي، "بيشمركة روج آفا، تدربوا في الإقليم الكردي في العراق، ليعودوا إلى سوريا ويساهموا في بناء مستقبل البلاد الجديد وليحموا مناطقهم، لكن بعد أن أصبحت ب ي د قوة عسكرية متحالفة مع نظام الأسد لم يقبل مشاركتنا في حماية مناطقنا".
و"قوات بيشمركة روج آفا"، تتبع لـ"الحزب الديمقراطي الكردستاني" السوري المنضوي في الائتلاف الوطني ومقرب أيضاً من رئيس الإقليم الكردي في العراق "مسعود بارزاني".
وتأسست البيشمركة التابعة للمجلس الوطني الكردي السوري عام 2012 في الإقليم الكردي بالعراق، وتتألف من 11 ألف مقاتل مقسمين على 11 فوج، وتشارك قوات البيشمركة التابعة لحكومة الإقليم في قتال تنظيم "الدولة"، في حين تمنع منظمة "ب ي د" دخولها إلى سوريا، وذلك كله بحسب مصادر سياسية كردية.
وشدّد برو، أن "البيشمركة سيعودون إلى ديارهم وسيقومون بواجبهم في حماية مناطقهم وحماية كل سوريا وسيكونون جزءًا رئيسيًا من جنود سوريا المستقبل".
واعترضت عناصر "ب ي د" في القامشلي يوم الاثنين الماضي جنازة أحد مقاتلي قوات "البيشمركة" التابعة للمجلس الوطني الكردي السوري وقاموا باعتقال 7 قياديين أكراد و15 شاباً في المدينة وريفها، الواقعة تحت سيطرتها.
ويأتي ذلك، بعد يومين من قيامهم باختطاف إبراهيم برو من مدينة القامشلي ونفيه إلى كردستان العراق.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية