أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مرض خطير ينتشر في اللاذقية بسبب قذارة وإهمال المشافي العامة

الإصابات بالمرض تمت داخل المشافي

أعلنت مديرية صحة اللاذقية إصابة أكثر من 10 أشخاص بمتلازمة "غيلان باريه" في مدينة اللاذقية، ورجحت مصادر طبية إصابتهم بالمرض داخل المشافي بسبب انتشار الأوبئة فيها فضلا عن قلة الاهتمام بالنظافة والتعقيم.

وتعرف المتلازمة بأنها اضطراب يصيب الجهاز المناعي والأعصاب وينتشر بسرعة كبيرة في الجسم متسببا بالشلل الكامل بوقت قصير.

وعن كيفية الإصابة بمتلازمة غيلان باريه يوضح طبيب الأعصاب "ياسر سكرية" أن دراسات مراكز الأبحاث العالمية أشارت إلى أن غالبية.

الإصابات بالمرض تمت داخل المشافي، خلال العمليات الجراحية والمعالجات الطويلة.

ويضيف سكرية: "وتعتبر قلة النظافة وعدم الاهتمام الكامل بالتعقيم المتكرر للمشافي السبب الرئيس لانتقال المرض، غير أن المتلازمة لا تنتقل بالعدوى وهذا ما يجعلها بعيدة عن التحول إلى وباء".

ولفت إلى أن هناك أسبابا أخرى للإصابة بالمرض تتمثل في تلوث المياه وانتشار جراثيم هوائية من نوع معين تصيب الجهازين التنفسي والهضمي وتسبب المرض بمرحلة متقدمة.

يذكر أن مشافي مدينة اللاذقية تعاني كثيرا من القذارة وعدم الاهتمام بالتعقيم الضروري، ويؤكد رئيس إحدى الدوائر في مديرية الصحة ذلك ويرجعه إلى الضغط الكبير على هذه المشافي بسبب الأعداد المتزايدة من الجرحى والمصابين التي تدخلها يوميا قادمة من معارك ريف اللاذقية وحلب، وعدم توفر الوقت الكافي للجهاز الإداري والفني للاهتمام بالنظافة والتعقيم. 

شقيق أحد المرضى طلب عدم الكشف عن اسمه قال لـ"زمان الوصل" "دخل أخي مشفى الأسد لإصابته بنوبة ربو اعتيادية، وعندما تناول الرذاذ المعهود، اشتكى من خمول في جسده ورعشة بأطرافه".

ويضيف: "قضينا أسبوعين في المشفى ولم يستطع الكادر الطبي معرفة ما أصابه، وعند استعانتنا بطبيب إيطالي حضر للمشاركة بمؤتمر طبي بجامعة تشرين أخبرنا بأنه مصاب بمتلازمة "غيلان باريه" وأنه يحتاج لستة أشهر من العلاج ليتمكن من السير مجددا على قدميه شريطة ألا يتعرض لانتكاسة قد تودي به".

يذكر أن الخدمات الصحية في مدينة اللاذقية تشهد حالة من التراجع عبرت عنها صفحات وشبكات إعلامية موالية، تسببت بوفيات عديدة نتيجة الإهمال والتسيب، وهو ما دفع موالين للنظام لمساءلة القائمين على المشافي ومديرية صحة اللاذقية ومحاسبتهم.

اللاذقية – زمان الوصل
(112)    هل أعجبتك المقالة (113)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي