سمحت السلطات الأردنية لذوي الطفل ابراهيم الصالح (سنتين) بإدخاله من مخيم "الركبان" على الحدود الشمالية الشرقية للمملكة، لإجراء عمل جراحي عاجل لفتاق في الخصية، عقب حملة مناشدات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلنت القوات المسلحة الأردنية في بيان نشر على موقعها أن إدخال الطفل تم عقب نتائج التحري الذي قام به فريق متخصص أوفدته القوات المسلحة، موضحة أنها لم تتعامل مع هذه الحالة في وقت سابق لعدم ورود أي معلومة حولها، وغياب تواصل أي جهة رسمية أو منظمة حقوقية أو عالمية متخصصة بشأنها.
وأشارت القوات المسلحة في بيانها إلى أنها عكفت على التحري بذاتها حول وجود الطفل لقطع الشك باليقين.
وشدد البيان على "استمرار القوات المسلحة في القيام بواجبها الإنساني الذي اتخذته على عاتقها منذ اليوم الأول الذي عبر فيه اللاجئون إلى الأردن".
وبدورها قالت الصحفية "هبة الله العبيدات" التي تابعت حالة الطفل لـ"زمان الوصل" إنها شاهدت بتاريخ 12/8/2016 فيديو طفل "الركبان" عبر شبكات التواصل الاجتماعي كما شاهده آخرون، وقررت -كما تقول- أن تتابع هذا الملف وتواصلت مع أحد الزملاء لربطها بأي لاجئ في مخيم "الركبان"، وتم التواصل فعلاً مع أحدهم هناك.
واطلعت على الحالة وصعوبة الوضع الصحي لكثير من الأطفال، لافتة إلى أنها حصلت على هوية الأم والأب والطفل واسمه ابراهيم صالح وعمره، عدا عن حالة تشخيص طبي تؤكد حاجته لعملية جراحية.
وأشارت "العبيدات" إلى أنها تواصلت بعد ذلك مع المفوضية وأرسلت كل الوثائق التي تؤكد وجود الطفل في "الركبان"، ليتم فعلاً إيصالها إلى المسؤولين في المفوضية وتخرج مذكرة من قبلهم بضرورة إدخال الطفل كحالة إنسانية.
وأُبلغت الصحفية "العبيدات" من المفوضية فيما بعد –كما تقول- بأن السلطات الأردنية أصدرت بلاغاً بإدخال الطفل، وأن الأمر منوط بوصول البلاغ للحدود وفعلاً تم إبلاغها من لاجئي "الركبان" بأن مذكرة وصلتهم بإدخال الطفل ليتم إدخاله فعلاً بعد 48 ساعة.
وكان الجيش الأردني قد أعلن المناطق الحدودية مع سوريا والعراق مناطق عسكرية مغلقة وذلك بعد ساعات من هجوم استهدف قوات حرس الحدود الأردنية، وأدى إلى مقتل 7 عسكريين أردنيين في منطقة "الركبان" المحاذية للحدود السورية في حزيران يونيو الماضي.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية