دمر الطيران الروسي منتصف ليل أمس الثلاثاء أحد مشافي بلدة "دارة عزة" الواقعة بريف حلب الغربي، وذلك عقب ساعات قليلة من استهدافه لمستشفى الأطفال في البلدة ذاتها.
وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن المقاتلات الروسية شنت خلال أقل من 7 ساعات ما يزيد عن 30 غارة جوية على بلدة "دارة عزة"، مُشيراً إلى أن الغارات استهدفت مرافق طبية ومراكز حيوية في البلدة.
بدوره قال الإعلامي "رضا حاج بكري" أحد سكان البلدة، لـ "زمان الوصل" إن طائرة الاستطلاع قامت في ساعات الصباح الباكر من يوم أمس الثلاثاء بالتحليق في سماء البلدة لفترة قصيرة قبل أن تبدأ المقاتلات الحربية الروسية بالإغارة.
وأشار "حاج بكري" إلى أن الغارات الجوية استمرت حتى منتصف ليل الثلاثاء حيث استهدفت مستشفى "الريح المرسلة" بضربات مباشرة تسببت بتدمير المبنى بشكل كامل واحتراق سيارات الاسعاف.
ورداً على سؤال مراسل "زمان الوصل" له عن تبعية الطائرات التي استهدفت البلدة، قال "حاج بكري" أن المراصد المتخصصة بمتابعة حركة إقلاع وهبوط الطائرات الحربية من المطارات العسكرية والتنصت على المحادثات التي تجري بين الطيارين والمراكز أكدت أن الطائرات تتبع لسلاح الجو الروسي.
وشن الطيران الحربي يوم أمس الثلاثاء عشرات الغارات الجوية على بلدات وقرى أرياف حلب، وغارات مماثلة داخل المدينة، في حملة وصفت بالأعنف على المحافظة منذ فك الحصار عن أحيائها الشرقية، ما أدى لمقتل أكثر من 70 شخصا معظمهم في المدينة.
وصدت المقاومة السورية فجر اليوم الأربعاء، هجوماً جديداً لقوات النظام والميليشيات المساندة له نحو منطقة "عقرب" بالقرب من حي "الراشدين".
وقال المكتب الإعلامي لـ "الجبهة الشامية" إن المقاومة السورية نجحت في إحباط الهجوم الذي بدأه جيش النظام وميليشياته بعد منتصف ليل أمس، وتمكنت من تكبيده خسائر في الأرواح والعتاد، مُشيراً إلى أن المعارك استمرت حتى ساعات الصباح الأولى من هذا اليوم.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية