محلي "داريا" يدين استخدام النظام لمادة "النابالم" المحرّمة دولياً

أكد المجلس المحلي في مدينة "داريّا" دعمه وتأييده لحلٍ سياسي عادل يحقق أهداف الثورة السورية في الحرية والكرامة، ويحفظ حياة المدنيين العزّل.

وأدان المجلس في بيان له استمرار النظام في إجرامه ضد المدنيين، وضرب كل مقومات الحياة وإصراره على تدمير المدينة بأكملها، في ظل صمت دولي مريب، وأشار البيان إلى استمرار قوات النظام بعدوانها المتواصل ضد المدنيين السوريين منذ 5 سنوات بشتى صنوف الأسلحة القتالية وبشكل ممنهج، يتزايد مع غياب مواقف جادة ورادعة من القوى الدولية الفاعلة.

وبحسب البيان المذكور "عمد النظام السوري صباح الأحد 14/8/2016 إلى قصف مدينة داريا بمادة النابالم الحارقة والمحرّمة دولياً لليوم الثاني على التوالي دون أدنى اكتراث بنتائجه الفظيعة على الأطفال والنساء والشيوخ المحاصرين فيها"، وتوقف البيان عند حجم الدمار الذي طال مدينة داريا طوال الأشهر الثلاثة الماضية حيث استهدفت العمليات العسكرية لتي شنّها النظام الأحياء السكنية بشكل مركز، وشمل (1805) براميل متفجرة و(729) صاروخ أرض-أرض (فيل) ذي القدرة التدميرية الهائلة، إضافة إلى (30) أسطوانة نابالم ألقتها مروحيات النظام السوري في اليومين الماضيين وخلفت حرائق كبيرة في منازل المدنيين.

وقضى نتيجة ذلك القصف 78 شخصا إضافة إلى مئات الجرحى، وصاحب ذلك استمرار الحصار الخانق على المدنيين وانعدام المواد الغذائية والطبية، مع منع دخول أية مساعدات إنسانية إلى المدينة، حسب البيان.

وكرّر المجلس المحلي لداريا مطالبته من المجموعة الدولية ISSG والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، والأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتدخل الفوري من أجل الوقف الفوري لكل الأعمال العسكرية وجميع أشكال القصف.

وناشدهم لإدخال المساعدات العاجلة الإغاثية والطبية والسماح بدخول فريق تحقيق دولي للوقوف على استخدام النظام للنابالم الحارق، وعلى ضرورة التطبيق الفوري لقرارات مجلس الأمن التي صوتت عليها الدول دائمة العضوية بالإجماع وخاصة القرار 2254 والقرارات الأخرى ذات الصلة.