أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مواجهات الاتحاد الديمقراطي والنظام تتجدد في الحسكة واحتجاجات للأكراد ضده بريفها

أثار تجدد المواجهات، حالة من الهلع والخوف بين الأهالي - أرشيف

دارت اشتباكات بين قوات النظام وبين مسلحين يتبعون لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، يوم الثلاثاء، وسط مدينة الحسكة، على خلفية فشل المفاوضات الجارية بين الطرفين حول إدارة المدينة.

وأفادت مصادر محلية، باندلاع اشتباكات بين قوات النظام تساندها ميليشيات "الدفاع الوطني" وأنصار "الأمن العسكري" وعناصره من طرف، وبين ميليشيا "آساييش"، الذراع الأمنية لحزب الاتحاد الديمقراطي إلى جانب الذراعين العسكريين "وحدات حماية المرأة، والشعب"، في حي "النشوة" وشوارع "القامشلي" و"سينما القاهرة" و"الوكالات" وسط مدينة الحسكة، وسط تبادل للقصف بالهاون والرشاشات الثقيلة، أوقعت قتلى وإصابات في صفوف الجانبين.

وأثار تجدد المواجهات بين الطرفين، حالة من الهلع والخوف بين الأهالي، وسط انعدام الحركة في السوق المركزي، إضافة لاحتجاز بعض المدنيين في مناطق المواجهات، دون التأكد من وقوع ضحايا أو إصابات في صفوفهم، وفق المصادر ذاتها.

وقالت مصادر إعلامية موالية للنظام إن الاشتباكات جاءت "ردة فعل" على رفض مطالب تقدم بها ممثلو حزب "الاتحاد الديمقراطي"، خلال اجتماع استمر 5 ساعات، أمس في مبنى المحافظة، لمناقشة وضع "الاتحاد الديمقراطي" وعلاقته مع النظام في الظروف الراهنة، وحل قضية المعتقلين لدى الحزب.

ذكرت المصادر أن ممثلي حزب الاتحاد قدموا 11 مطلباً من ضمنها حل ميليشيا "الدفاع الوطني" نهائياً وحل الأنصار المنتسبين للجهات الأمنية.

وساد التوتر العلاقة بين قوات النظام وبين ميليشيا "آساييش" الأسبوع الماضي، على خلفية اعتقالات متبادلة طالت العشرات من عناصر الطرفين والمدنيين في الحسكة.

وكانت مدينة الحسكة شهدت استنفاراً أمنيّاً، إثر مقتل عنصر لميليشيا "كتائب البعث" التابعة لقوات النظام، نهاية تموز/يوليو الماضي، برصاص عناصر ميليشيا "آساييش" وسط مدينة الحسكة، كما دارت اشتباكات بين الطرفين في 18 أيار/ مايو، على خلفية التنافس على حراسة مركز امتحاني لطلاب الصف التاسع (شهادة التعليم الأساسي)، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، إلى جانب ضحايا من المدنيين.

يذكر أن المواجهات ذات الكلفة الأكبر تلك، التي اندلعت يوم 20 نيسان/أبريل المنصرم، بين ميليشيا "آساييش" الكردية وميليشيا "الدفاع الوطني" وسط مدينة القامشلي، على خلفية اعتقالات مشابهة لما يحصل بالحسكة حالياً، أسفرت عن مقتل 17 عنصرا للميليشيات الكردية التابعة لـ(PYD)، ونحو 20 عنصرا من النظام وميلشيات "الدفاع الوطني"، إلى جانب 17 مدنياً سقطوا ضحية هذه الاشتباكات، قبل أن تنتهي في اليوم الرابع باتفاق هدنة وتبادل المعتقلين بين الجانبين.

وفي الريف الشمالي، نظم أنصار المجلس "الوطني الكردي" اعتصامات في مدن "القامشلي" و"عامودا" و"القحطانية" و"تل تمر" و"الدرباسية" و"المالكية" وغيرها، تنديداً بحملة الاعتقالات، التي شنها مسلحو حزب "الاتحاد الديمقراطي" ضد قياداته وأنصار المجلس أمس.

أمًا في الريف الجنوبي، انفجرت عبوتان ناسفتان بسيارتين لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" قرب معمل غاز "الشدادي" ومفرقها، كما دارت اشتباكات بين عناصر "القوات الديمقراطية" وبين مجهولين في المنطقة.

يذكر أن السيطرة على مناطق ونواحي الحسكة، تتقاسمها الأذرع العسكرية لحزب "الاتحاد الديمقراطي" بأكبر المساحات، وقوات النظام في المربعات الأمنية والقطع العسكرية وعشرات القرى بمحيط مدينتي الحسكة والقامشلي، فيما يسيطر "الدولة الإسلامية" على بلدة "مركدة" التي تعد آخر معاقل التنظيم في المحافظة.

الحسكة - زمان الوصل
(102)    هل أعجبتك المقالة (82)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي