أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شيخ شيعي يتهم نصر الله بمحاولة إبادة شيعة لبنان وباغتيال بدر الدين

عباس حطيط

وجه "شيخ" شيعي في لبنان انتقادات لاذعة لزعيم مليشيا "حزب الله"، متهما إياه بمحاولة قتل شيعة لبنان، وبأنه صفى القيادي البارز جدا "مصطفى بدر الدين" لأن الأخير رفض خطة انخراط المليشيا في معارك حلب.

وفي رسالة مفتوحة، أشار "الشيخ أمين حطيط" إلى إن زعيم المليشيا الطائفية مدد لنفسه في المنصب "12 مرة حتى الآن فقط لا غير"، وأنه زعم في بداية مظاهرات الشعب السوري عجزه عن التدخل والوساطة لحل الأمور، معلقا: "نحن حزب صغير ومتواضع ولسنا في وارد أن نقوم بهذا المسعى الذي هو أكبر منا في دولة كبيرة كسوريا"، لكنه عاد فاتخذ قرارا أخطر بالتدخل العسكري المباشر إلى جانب بشار.

وتابع "حطيط" في رسالته التي نشرها موقع "جنوبية": "من حيث المبدأ، فإنه كان هناك موافقة كبيرة من قبل الشارع الشيعي اللبناني... إلا أنه قد آل الأمر اليوم إلى أن أعلن السيد نصر الله أنه يريد أن (يهزم العالم كله) في سوريا، وأنه سيقاتل كل من يرفع السلاح في وجه الحكم السوري الحالي ولو قتل كل شيعة لبنان، وذلك تحت شعار عجيب، وهو (بكربلا الكل استشهد). وكأنه لا يوجد شيعة في العالم سوى شيعة لبنان وفقراء شيعة العراق وأفغانستان، حيث جعل نصر الله هؤلاء الفقراء كالمائة رجل الذين استشهدوا مع الإمام الحسين، متغافلا عمدا عن عشرات الملايين الشيعة الذين لطالما أعلنوا أنهم يملكون جيش العشرين مليون لتحرير القدس!!"، في إشارة واضحة إلى الإيرانيين.

وقال "حطيط" إن زعيم المليشيا الطائفية يرى أنه قادر على هزيمة السوريين عسكريا، بـ"طائفة لا يزيد عديد رجالها ونسائها وكبيرها وصغيرها ومريضها وسليمها ومقيمها ومهاجرها عن مليون وسبعمائة ألف نسمة!!"، في إشارة إلى تعداد شيعة لبنان.

ونوه "حطيط" إلى أنه يتكلم "من موقع الخوف على مصير الطائفة الدنيوي، والمصير الأخروي لي ولكم"، متهما ضباط النظام صراحة بأنهم "خونة" وأنهم "باعوا" مناطق تحت سيطرتهم.

كما هاجم "حطيط" قتل المدنيين على يد النظام ومليشياته "بمشاركة الروسي الذي تتآمر كنيسته الشرقية مع الأمريكي وكنيسته الغربية ضد كل شيء إسمه (محمد) وبغض النظر عن مذاهب المحمديين".

وواصل: "بتنا اليوم في الكثير من المعارك، معتدين على مظلومين، ولسنا في موقع المنتصر لفئة مظلومة، وكل ذلك يجري تحت شعارات سياسية ودينية وهمية وواهية لا واقع لها... معركة حلب اليوم مثال واضح ومصداق بين لما أحدثكم عنه، لا سيما المجازر التي ترتكب بحق أطفال ونساء تلك المناطق".

ولفت "حطيط" إلى أن حلب تبعد أكثر من 700 كم عن لبنان، وأنها لاتضم "أي مرقد لولي أو قرية شيعية مهددة"، معتبرا أن الدماء التي تسيل في حلب إنما تسيل "بتخطيط من الشيطان الأكبر في الغرب، والصليب الروسي في الشرق".

ووجه "حطيط" كلامه إلى عناصر المليشيا: "لقد وقعنا كلنا الآن في فخ نصبه لنا أعداء الكل، وبتنا أسرى مواقف قيادات لا تؤمن أساسا بما تأمركم به، لقد دفع قائدكم الكبير قبل شهرين في سوريا حياته ثمن وعيه وإدراكه لفخ حلب، وهو أراد أن ينجيكم من هذا الفخ كمسؤول حريص على جنده، فعاجلوه برصاصتين غادرتين ما تزالان تحومان حول كل ذي قرار في قيادتكم الحالية يمكن أن تفكر بوقف التدخل في تلك الحرب العبثية في حلب وغيرها".

وختم "حطيط" مؤكدا أن المخاطر الحالية "لا تساوي شيئا مقابل ما سنتعرض له لاحقا كطائفة من ثارات كبرى لضحايا كثر سقطوا بغير حق في حرب باتت عبثية لخدمة مشاريع سلاطين الأرض"، وناصحا مرتزقة المليشيا: "لا تسمعوا ولا تسمحوا لدعايات قادة جبناء أن تسيطر على عقولكم".

وسبق لعباس حطيط أن انتقد مليشيا حزب الله ومواقف قيادييها، ما استدعى من المليشيا وأنصارها مهاجمته ومحاولة تشويه سمعته وكشف خصوصياته، وقد أصدر والد "حطيط" بيانا رد فيه حينها على هؤلاء، واصفا إياهم بالمسعورين، ومذكرا إياهم بأن والدة عباس "أنجبت 10 أولاد نصفهم في جبهات القتال -ليبقى المسؤول المختبئ (في إشارة إلى زعيم المليشيا)- كادت أن تموت على باب مستشفى الرسول الأعظم لأني لم أضع التأمين الكافي".

زمان الوصل
(287)    هل أعجبتك المقالة (298)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي