الأمم المتحدة مهتمة بآخرة محاصري "الوعر".. الأكفان قبل إغاثة الأحياء

حصلت "زمان الوصل" على صور للأقمشة والمواد التي أرسلتها الأمم المتحدة إلى المحاصرين في حي الوعر بحمص كي يستخدموها في غسيل وتكفين القتلى بنيران النظام وميليشياته الطائفية.

وأكد مصدر مطلع من داخل "الوعر" أن الأكفان كانت ضمن المواد التي قدمتها الأمم المتحدة في آخر قافلة مساعدات دخلت الحي قبل نحو أسبوعين.

وبحسب المصدر الذي رفض ذكر اسمه، فإن ألف متر من القماش الأبيض للأكفان لم تكن وحدها من حصة الموتى ضمن قوافل الإغاثة الأممية، التي قدمت أيضا 50 كرتونة من الصابون و20 كرتونة من الشامبو مخصصة لغسيل "الشهداء"، إضافة إلى ألف كيس نايلون لاحتواء الأشلاء.

وأشار المصدر إلى أن مناشدات "مجلس حمص الحرة" وناشطين إعلاميين في آخر معاقل المقاومة السورية في مدينة حمص، أثمرت عن إدخال ما يخص الموتى أكثر من حاجات الأحياء. موضحا أن طلبات المجلس من المنظمات الإنسانية تركزت على توفير ما يسد الرمق من مواد غذائية وطبية، الأمر الذي واجهته بالتجاهل، لتستجيب لطلب المجلس بإدخال القماش الأبيض كي يصنعوا منها أكفانا، بعد تأكده المجلس من عدم التجاوب في إدخال مواد أساسية للغذاء والعلاج بكميات أكبر.

ويعاني عشرات الآلاف في "الوعر" من حصار تطبقه قوات النظام وميليشيات طائفية منذ أكثر من سنتين، تم رفعه جزئيا بعد التوصل إلى اتفاق هدنة برعاية أممية في كانون الثاني ديسمبر/2015، قبل أن يحنث نظام الأسد بعهده ويتنصل من عدة بنود، لاسيما المتعلق منها بالإفراج عن المعتقلين.